كشف الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، صباح الخميس، عن قائمته الجديدة المعنية بمواجهتي رواندا والسويد الوديتين، استعدادًا لاستئناف تصفيات كأس العالم 2026 في شهر سبتمبر المقبل.
وبين الأسماء المعتادة والوجوه العائدة، جاءت القائمة حافلة بالملاحظات الفنية والرسائل المبطنة التي تستحق التوقف عندها.
بين الثوابت والتجريب.. بيتكوفيتش يختار التوازن
من أول نظرة، يظهر أن بيتكوفيتش قرر المراهنة على الاستقرار، من خلال الإبقاء على قادة الفريق وأبرز نجومه، يتقدمهم رياض محرز، عيسى ماندي، وأمين غويري.
قرار منطقي بالنظر إلى حاجة المدرب الجديد لمواصلة التعرف على المجموعة، دون إحداث زلزال مبكر قد يربك المشروع الفني.
لكن في الوقت نفسه، لم يتردد في فتح الباب أمام لاعبين غابوا طويلًا مثل نبيل بن طالب وكيفين قيتون، في خطوة تعكس نية حقيقية لإعادة تقييم بعض الملفات وفتح صفحة جديدة مع من يملك ما يقدمه فوق الميدان.
تربص في أجواء خاصة.. والهدف مزدوج
يدخل المنتخب الوطني في تربص بداية من السبت، وسيتواصل توافد اللاعبين إلى غاية يوم الإثنين. وكما كشف بيتكوفيتش، فإن المجموعة ستقضي عيد الأضحى داخل التربص، في أجواء عائلية قد تساهم في توطيد العلاقات بين اللاعبين وتعزيز الانسجام داخل المجموعة.
لكن في المقابل، يواجه الطاقم الفني تحديًا حقيقيًا على مستوى الجاهزية البدنية، خصوصًا أن الموسم انتهى في فترات مختلفة بين لاعب وآخر، ما يجعل ضبط نسق التمارين أمرًا حساسًا ومعقدًا في آن واحد.
قائمة بـ29 اسمًا.. لكل مركز بدائل متعددة
بيتكوفيتش اختار قائمة موسعة تضم 29 لاعبًا، في خطوة تُظهر أنه لا يزال في طور التجريب والتقييم. وهي كالتالي:
حراسة المرمى: أسامة بن بوط، أليكسيس قندوز، أنتوني ماندريا
خط الدفاع: ريان آيت نوري، يوسف عطال، رامي بن سبعيني، محمد فارسي، كيفين قيتون، جوان حجام، محمد أمين مداني، عيسى ماندي، محمد أمين توغاي.
خط الوسط: حيماد عبدلي، حسام عوار، إسماعيل بن ناصر، نبيل بن طالب، هشام بوداوي، فارس شايبي، إبراهيم مازا، رامز زروقي
خط الهجوم: محمد أمين عمورة، يوسف بلايلي، سعيد بن رحمة، ياسين بن زية، بغداد بونجاح، أمين شياخة، أمين غويري، أنيس حاج موسى، رياض محرز
الوديتان بوابة لاختبار القناعات
أوضح بيتكوفيتش أن الهدف من مواجهة رواندا يوم 5 جوان في قسنطينة، ثم السويد يوم 10 من الشهر ذاته في ستوكهولم، لا يقتصر على التجريب فقط، بل يراد منهما الفوز أيضًا، لما لذلك من أثر على ثقة اللاعبين قبل استئناف التصفيات.
الواضح أن بيتكوفيتش بدأ في رسم معالم مشروعه مع “الخضر”، والقائمة الحالية تمثل أول لبنة في هذا البناء. وبين الأسماء القديمة والوجوه الجديدة، سيبقى الأداء فوق أرضية الميدان هو الفيصل الحقيقي في تحديد من سيواصل المغامرة، ومن سيفقد مقعده قبل انطلاق التحديات الجدية.
