على مدار عشرين عامًا من العطاء في ملاعب كرة القدم، صنع الحارس الجزائري المخضرم رايس وهاب مبولحي مسيرة حافلة بالإنجازات، أبرزها مع منتخب بلاده. ورغم عدم إعلانه الرسمي للاعتزال حتى الآن، إلا أن غيابه عن المنافسات لأكثر من عام يجعل من عودته أمرًا غير مرجّح.
في عام 2010، كان قريبًا جدًا من تحقيق حلم اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وتحديدًا بقميص مانشستر يونايتد، إلا أن صفقة انتقاله لم تتم، ليتحول ذلك الحلم إلى لغز ظل طيّ الكتمان لسنوات طويلة.
القصة تعود إلى تلك الفترة التي كان يبحث فيها السير أليكس فيرغسون عن بديل قوي للحارس الهولندي إدوين فان در سار. الحارس الجزائري الشاب حينها خاض فترة تجريبية ناجحة مع مانشستر يونايتد، وأظهر خلالها قدرات لافتة بشهادة مدرب الحراس في النادي.
لكن، وعلى الرغم من تألقه، لم يُقنع السير فيرغسون الذي كان يتطلع لحارس يمتلك خبرة كبيرة في المنافسات الأوروبية العليا، وهو ما لم يكن متوفرًا لدى رايس وهاب مبولحي، الذي كان يلعب آنذاك لنادي سلافيا صوفيا البلغاري.
هذا القرار أنهى حلمه المبكر باللعب في أحد أكبر أندية العالم، لكنه لم يمنعه من أن يصبح أحد أعمدة المنتخب الجزائري لاحقًا، حيث شارك في 96 مباراة دولية، حافظ فيها على نظافة شباكه 40 مرة، وتلقى 91 هدفًا فقط.
كما كان رايس وهاب مبولحي عنصرًا حاسمًا في تتويج الجزائر بكأس أمم إفريقيا 2019، وقدم مستويات أسطورية في مونديال 2014 بالبرازيل، وساهم في وصول “الخضر” إلى الدور الثاني في إنجاز تاريخي.
