علمت مصادر خاصة لـ “نيوز الجزائر” عن تعيين القاضي عزوز ناصري رئيسا لمجلس الأمة خلفا للمجاهد صالح قوجيل المنتهية ولايته، ليتم تنصيبه رئيسا جديدا لمجلس الأمة غدا الاثنين.

ويعد مجلس الأمة الغرفة العليا في البرلمان الجزائري، ويلعب دورا رقابنا وتشريعيا مهما، ليتم تعيين القاضي عزوز ناصري رئيسا له، ليكون الرجل الثاني على رأس الجمهورية الجزائرية.

فمن هو عزوز ناصري؟

يعد عزوز ناصري واحدا من أبرز أعلام القضاء في الجزائر، وفي ما يلي نستعرض أهم محطات مسيرته هو شخصية معروفة بتاريخه المهني الطويل ومواقفه الداعمة لاستقلال القضاء وإصلاح المؤسسات.

هذا وبرز إسم عزوز ناصري في مراحل مفصلية من تاريخ الجزائر خصوصا خلال فترات الأزمات الأمنية والسياسية، حيث بدأ عزوز ناصري مشواره في القضاء الجزائري عقب الاستقلال عام 1962، ليلتحق بالنيابة العامة قبل أن يتدرج في مناصب إدارية وقضائية عليا.

كما برز عزوز ناصري خلال الثمانينيات كأحد القضاة المؤثرين في شرق الجزائر يفضل مهاراته القانونية والإدارية، حيث تولى رئاسة مجلس قضاء قسنطينة (1985 – 1989) الذي يعتبر أحد أسم المجالس القضائية في الجزائر..

كما أدار ملفات جنائية وإدارية معقدة وعمل على تعزيز استقلالية القضاء عن المؤثرات السياسية. ساهم عزوز ناصري في ترسيخ منهجية تنظيمية واضحة داخل المجلس القضائي، ما جعله يحظى باحترام الأوساط القانونية.

وتم تعيين عزوز ناصري رئيسا للمحكمة العليا الجزائرية (1995 – 2001)، حيث أشرف على معالجة قضايا كبرى شملت ملفات الإرهاب والفساد وحقوق الإنسان.

وكان ناصري من أبرز المدافعين عن تطبيق القانون بعدالة وموضوعية، كما دعم جهود إصلاح السلطة القضائية.

وخلال ولايته، عزز عزوز ناصري مكانة المحكمة العليا كمؤسسة مرجعية لحل النزاعات القضائية الكبرى في البلاد.

أين عين لاحقا عضوا في مجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي تقديرا لكفاءته وخبرته. شارك في صياغة التشريعات ومراجعة مشاريع القوانين خصوصا في مجالات العدالة والقانون الجنائي.

كما لعب عزوز ناصري دورا بارزا في مناقشة السياسات المتعلقة بإصلاح المنظومة القانونية والإدارية.

في أكتوبر 2024، شارك ضمن وفد جزائري في المنتدى البرلماني العالمي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بواشنطن. ناقش عزوز ناصري قضايا تتعلق بالحوكمة الاقتصادية والتشريعات القانونية، وأبرز مواقف الجزائر بشأن الإصلاحات الاقتصادية مع الحفاظ على السيادة الوطنية.

كما إنضم عزوز ناصري إلى حزب جبهة الحريات بقيادة علي بن فليس حيث دعم توجهات الحزب الإصلاحية، كما ركز نشاطه على دعم استقلال القضاء ومحاربة الفساد وترسيخ مبدأ الشفافية.