أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، على استحالة حدوث أي محاولة للتلاعب بنتائج الانتخابات وذلك بفعل صرامة النظام المعلوماتي للمراقبة والتدقيق للبيانات المعتمد والمصمم خصيصا لهذا الغرض من قبل مهندسين أكفاء.
وقال شرفي وفق ما أفادت به الإذاعة الوطنية، اليوم الخميس إن السلطة قامت بطبع مليار ومائتي مليون ورقة انتخابية، وأن العاصمة هي الولاية الوحيدة التي لم تستلم بعد الحصة المخصصة لها من الأوراق نظرا لخصوصيتها ولكثرة عدد المترشحين بها، مشيرا إلى أن التسليم سيتم في وقت لاحق.
وأضاف المتحدث، بأن “جل الولايات استلمت حصصها من الأوراق الانتخابية وذلك بفعل المساعدة الفعالة واللوجيستية المقدمة من قبل قيادة الجيش الوطني الشعبي” موجها في السياق “الشكر الجزيل لها نظير دعمها الكبير لهذه الانتخابات بحيث سخرت جزءا من أسطولها الجوي لنقل وإيصال الاوراق الإنتخابية للمناطق النائية وتحديدا ولايات الجنوب الكبير”.
كما طمأن شرفي بأن مكاتب الاقتراع، البالغ عددها 66 ألف و500 مكتب على المستوى الوطني، سيتم تاطيرها بشكل محكم وذلك بفعل الدورات التكوينية التي تمت في الفترة الأخيرة لجميع الأعوان المعنيين بعملية التأطير والمراقبة.
من جهة أخرى، تحدث رئيس السلطة عن اكتشاف قيام بعض الأعوان المسخرين بتهريب أوراق الانتخاب وذلك بكل من ولايات تبسة وقسنطينة ومستغانم حيث قامت السلطة بإخطار النيابة العامة والتي تحركت بسرعة لردع هؤلاء وفقا لأحكام القانون، مشيرا إلى أن هذه العملية كان القصد منها المساس بسلامة العملية الإنتخابية ومصداقيتها.
كما عبر شرفي عن ارتياحه للدعم المالي والمادي والبشري المقدم للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وخصوصا من قبل مؤسسات الدولة والوزارات والمؤسسات العمومية والهياكل الإدارية التابعة لها والمعنية بصفة مباشرة بإنجاح المسار الانتخابي.
وقال شرفي، إنه تم تفعيل العمل بنفس الميكانيزم الخاص بالتنسيق الذي أثبت فاعليته خلال الانتخابات الرئاسية الماضية”.
وبخصوص الدعوات لمقاطعة الانتخابات، قال شرفي إن “من يفعل ذلك يجب أن يتم في كنف الهدوء ووفقا لما تنص عليه احكام الدستور والقوانين المعمول بها”، وأضاف “يتعين على الجميع احترام حق المواطن في الاختيار الحر بين المشاركة من عدمها في الانتخاب او التصويت بورقة بيضاء مؤكدا الحاجة الماسة للوطن للبناء وتعزيز الديمقراطية، وشدد على أهمية قيام المواطن بواجبه الانتخابي لتمكين البلاد من تجاوز المأزق السياسي الراهن”.
رميساء.رحماني
