قالت انها وصلت لمرحلة القطيعة دراسة استطلاعية تؤكد 

رفض واسع وبالإجماع للسياسة الفرنسية في إفريقيا

0
112
  • الجيش الفرنسي يدعم جماعات ارهابية ويستغل الفوضى لنهب الموارد
كشفت دراسة استطلاعية أجرتها الحركة الدولية “لنقلب الصفحة” بالشراكة مع مركز الابحاث الدولية للعلوم السياسية بباريس, على مستوى شبكات النشطاء في ست دول افريقية عن رفض واسع النطاق وبالإجماع تقريبا للسياسة الفرنسية في إفريقيا. 
وحسب الاستطلاع, فإن انسحاب القوات المسلحة الفرنسية من مالي و بوركينا فاسو والنيجر, والمظاهرات العارمة ضد التواجد الفرنسي في الساحل وكذا السنغال أو تشاد, تذكر أولئك الذين لا يزالون يشككون في ان العلاقات بين فرنسا وافريقيا وصلت الى نقطة القطيعة, مؤكدا على أنه لم يعد بالإمكان الإبقاء على الوضع الراهن و في ردهم على اسئلة حول تصورهم للعمل السياسي والدبلوماسي والاقتصادي لفرنسا في افريقيا, فقد اكد نشطاء المجتمع المدني بكل من بنين والكاميرون وكوت ديفوار والغابون والنيجر وتشاد على رغبتهم القوية في الانعتاق و السيادة, مشددين على ان القطيعة مع فرنسا حاضرة وعميقة, و بالنسبة للبعض لا رجعة فيها. كما يرى عديد الأشخاص المستطلعة آرائهم, ان فرنسا عاجزة عن الاستماع للانتقادات وإجراء تغيير للاستراتيجية لذلك يعتقد مشارك في هذا الاستطلاع من النيجر ان فرنسا يمكن ان تتغير بشرط واحد, وهو ان تطرد من افريقيا كما اجمع الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع, عن رفضهم لعبارة المشاعر المعادية لفرنسا التي كثيرا ما تستخدمها وسائل الاعلام الفرنسية وكذا المسؤولين السياسيين, مؤكدين على ضرورة التمييز الواضح بين انتقاد الدولة او صناع القرار الفرنسيين والعلاقة مع المواطنين الفرنسيين.
 وصرح أحد المشاركين من تشاد, ليس هناك أي شعور معاد لفرنسا, بل انه شعور مناهض لسياسة فرنسا في افريقيا, ما فتئت أعبر عنه منذ سنوات عديدة, وضد السياسة الخبيثة التي تنتهجها فرنسا في افريقيا كما كشف الاستطلاع عن أن رفض سياسة الدولة الفرنسية متجذر في وقائع محددة, والذي تجلى في العديد من ورشات العمل التي شارك فيها حوالي خمسين ناشطا فقد اكد احد الناشطين من الكاميرون قائلا, ان الشعور ليس تجاه الفرنسيين, و انما يتعلق بالسياسات التي انتهجوها قبل الاستقلال والتي دفعوا من خلالها بعض قادة الشعوب في ذلك الوقت إلى توقيع مختلف الاتفاقات ضدنا, و التي نشجبها اليوم عبر مختلف إسهاماتنا العلمية وغيرها وكشف الاستطلاع أيضا, عن غياب شبه كامل للإشارات إلى العنف الاستعماري في المناقشات, وأظهرت ان رفض سياسة فرنسا الافريقية يستند بالأساس إلى وقائع معاصرة للغاية.
من جهة أخرى, أظهرت الدراسة أن التدخل الفرنسي في الساحل لقي فشلا ذريعا على أكثر من صعيد مشيرة إلى أن الآراء السائدة في الأوساط المستطلعة تفيد أن نشر القوات الفرنسية بل والتدخلات العسكرية الخارجية بشكل أوسع لم يساهم إطلاقا في حل النزاع بل على العكس أدى إلى تفاقم الوضع الأمني وقال مشارك في الاستطلاع من الغابون في معظم الحالات التي تتواجد فيها فرنسا لم نر استقرارا, والدليل على ذلك, يكفي ذكر ما حدث في إفريقيا الوسطى ومالي وبوركينا فاسو وتطرق مشارك آخر من الكاميرون إلى تصعيد الحرب بشكل شامل في المناطق التي تتواجد فيها فرنسا قائلا: “نشهد حروبا دائمة وتساءل المشاركون في الاستطلاع عن أسباب هذا التورط, حيث أشار بعضهم إلى وجود أجندة خفية وتواطؤ مع الإرهابيين مؤكدين أن الجنود الفرنسيين يدعمون جماعات مسلحة ويستغلون الفوضى التي يخلقونها لنهب الموارد.
وبصفة عامة, يصور الاستطلاع الدولة الفرنسية على أنها غير موثوقة في غالبية المجالات, بما في ذلك في مجال الدفاع عن الديمقراطية حيث أعرب ثلاثة أرباع المستطلعة آرائهم عن عدم ثقتهم بها في هذا الجانب.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا