رابطة علماء وأئمة ودعاة الساحل: “الريسوني يحاول نشر الفتنة بين المسلمين”

0
456

استغربت  رابطة علماء وأئمة و دعاة الساحل في بيان صادر عنها  التصريحات التي صدرت قبل أيام عن أحمد الريسوني رئيس الإتحاد العالمي للعلماء المسلمين والتي تحدث فيها عن استعداده للدعوة للجهاد والزحف إلى مدينة  تندوف.

وقال رئيس الرابطة  بزاز لخميسي –والتي تتخذ من الجزائر مقرا لها – إن هذا البيان تم التشاور بشأنه مع  علماء و أئمة الرابطة  الموزعين بعدد  من دول الساحل ، وأجمع فيه هؤلاء وبعد مناقشات مستفيضة  على رفض مضمون التصريحات التي صدرت عن  أحمد الريسوني والتي وصفت بـ ” الغريبة وغير اللائقة والتي لا يجوز أن تصدر عن عالم دين سواء بصفته الشخصية أو باعتباره رئيسا للاتحاد  العالمي للعلماء المسلمين باعتبار هذا الإتحاد له ثقله على الساحة الإسلامية وذلك بالنظر إلى الهيبة والسمعة التي يحظى بها  العلماء الذين ينشطون تحت لوائه .”

واعتبر لخميسي في حديث للإذاعة الجزائرية ما تلفظ  به الريسوني  عن” الجهاد ” عملا مستهجنا ومخالفا للشرع الإسلامي وهي محاولة غير موفقة  ” لنشر الفتنة بين المسلمين ” ، وقال إن “الفتنة  أشد من القتل “، منبها في ذات السياق شعوب المنطقة من مغبة السقوط  في فخ هذه التصريحات غير المسؤولة ومن تبعاتها على الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة المغاربية.

وضمن نفس السياق، تابع  لخميسي استهجانه لما بدر عن الريسوني وقال إن تلويحه بالجهاد لا يجوز شرعا ويتناقض مع مبادئ الدين الإسلامي من جهة ويتعارض أيضا مع الأسس والمبادئ المعمول بها على المستوى الدولي والتي تنص على وجوب وضرورة عدم المساس بالحدود الموروثة عن الاستعمار بعد الاستقلال .

واستغرب رئيس الرابطة تباطؤ الريسوني في المسارعة  لحد الآن في الاعتذار لكل من الجزائر وموريتانيا جراء هذه الإساءة المتعمدة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا