برهنوا أن الإعاقة الحقيقية هي إعاقة الذهن وليس الجسد

“ذوو الهمم” يتألقون في طوكيو ويشرفون الجزائر..فقط بالإرادة!

0
510
إصـرار وإرادة هائلة في تجاوز إصاباتهم وإعاقاتهم، ليس فقط للعودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي مثل الآخرين أو ما شابه، إنما للوصول إلى تحقيق إنجازات رياضية لا يستطيع الأشخاص العاديون تحقيقها، ناهيك عن تصور تحقيقها بالأساس، وهذا ما برهن عنه الرياضيين الجزائريين من فئة “ذوي الاحتياجات” المشاركين في الألعاب “شبه الأولمبية” المقامة حاليا بالعاصمة اليابانية طوكيو.
15 يوما فقط من اختتام دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، والتي شهدت انتكاسة للرياضة الجزائرية التي خرجت بصفر ميدالية..تمكن “ذوو الهمم” من إعادة البسمة للجزائريين، وأفراح التتويج بالذهب والفضة والنحاس واعلاء الراية الجزائرية في سماء طوكيو..مشرفين بلد المليون ونصف المليون شهيد أحسن تشريف بإمكانات بسيطة وأقل بكثير مما تم توفيرها للرياضيين العاديين “الغير معاقين”.
بفضل أسماء مثل صافية جلال وعثماني اسكندر واسمهان بوجدار وغيرهم، باتت الجزائر في المركز الـ24 مؤقتا عالميا والثانية عربيا في سبورة الميداليات برصيد 4 ذهبيات، فضيتان و4 برونزيات، في الطبعة الـ16 للألعاب البرالمبية-2020 بطوكيو والعدد مرشح للارتفاع قبل موعد الاختتام. رفعوا التحدي ولم يشتكوا من سوء التحضير ولا بالمشاكل الكثيرة المحيطة باتحادية “ذوي الاحتياجات الخاصة”، ولا حتى بالظروف الصحية الصعبة التي تمر بها البلاد جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، ولم نسمع لهم صوتا إلا بعد نيل الذهب..حقا هؤلاء هم الأبطال الحقيقيين ومفخرة الجزائر والجزائريين.
هؤلاء الأبطال أثبتوا للمرة الألف أن إعاقة الإنسان الحقيقية ليست ما يتبادر إلى أذهاننا، من أنها ترجمان لعجز بدني نتيجة لعاهة في الجسم تشل حركة عضو من الأعضاء أو أكثر، بل هي تحديدا، إعاقة الروح كما العقل الذي تصيبه عطالة عن التفكير وعجز عن الفعل والنشاط، بما يعني شل كل أعضاء الإنسان دون استثناء لتحصل -قطعا- ما يسمى بالإعاقة الشاملة.
محمد. ب

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا