قدمت عدة دول عربية، اليوم الإثنين، تعازيها لطهران في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما إثر تحطم مروحيتهم، الأحد، في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران.
جاء ذلك في بيانات صادرة عن قطر والإمارات ومصر والعراق، عقب الإعلان الإيراني الرسمي عن وفاتهم. وفجر الإثنين، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي عدم وجود أي علامة حياة في مكان حطام المروحية التي كانت تقل الرئيس إبراهيم رئيسي، والوفد المرافق له، عقب العثور عليها بعد نتائج مسيرة “أقينجي” التركية.
وقال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في تغريدة بحسابه على منصة إكس: “صادق التعازي للجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعبا في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والمسؤولين المرافقين في حادث المروحية الأليم”.
ودعا أمير قطر الله بـ “الرحمة والمغفرة لهم ولذويهم جميل الصبر والسلوان”. بدوره، قدم رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تعازيه عبر منصة إكس قائلا: “خالص العزاء وعميق المواساة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قيادة وشعبا، في وفاة الرئيس ووزير الخارجية ومرافقيهما في حادث أليم”.
وأضاف: “ندعو الله لهم بالرحمة ولعائلاتهم الكريمة بالصبر والسلوان، ونؤكد تضامن الإمارات مع إيران في هذه الظروف الصعبة”. وفي سياق متصل، نعت مصر، وفق بيان للرئاسة بـ”مزيد من الحزن والأسى، الرئيس الإيراني، ووزير الخارجية ومرافقيهم، الذين وافتهم المنية إثر حادث أليم”.
وتقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ”خالص التعازي والمواساة إلى الشعب الإيراني الشقيق”، داعيا “الله عز وجل أن يتغمد الرئيس الإيراني الفقيد والراحلين بواسع رحمته، ويلهم أسرهم الصبر والسلوان”، بحسب البيان ذاته. وأعرب الرئيس المصري عن “تضامن مصر مع القيادة والشعب الإيراني في هذا المصاب الجلل”.
من جهته، قدم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بيان رسمي، التعازي للحكومة الإيرانية وشعبها بحادثة وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ومرافقيه في حادث تحطم طائرتهم. وقال السوداني: “ببالغ الحزن، وعظيم الأسى، تلقينا نبأ وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية ورفاقهما، خلال حادث تحطم الطائرة المؤسف في شمال إيران”.
وتابع: “نتقدم بخالص تعازينا ومواساتنا إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، وإلى إيران، حكومة وشعبا، ونعرب عن تضامننا مع الشعب الإيراني بهذه الفاجعة الأليمة”. ومن جهته، نعى حزب الله في بيان مطول الرئيس الإيراني والوفد المرافق له إثر تحطم مروحيته في حادثة وصفها بأنها “أليمة”.
وقدم الحزب تعازيه قائلا: “يتقدم حزب الله في لبنان بأحر التعازي ومشاعر المواساة، العزاء أولا لسيدنا ولسماحة آية الله العظمى الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله، ولمراجعنا العظام ولمسؤولي الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني الصابر والعزيز وبالخصوص إلى عائلاتهم الشريفة والمجاهدة، وكذلك إلى مسلمي وأحرار العالم”.
وأوضح أنه يعرف الرئيس الإيراني “عن قرب منذ زمن طويل”، مضيفا “كان لنا أخا كبيرا وسندا قويا ومدافعاً صلباً عن قضايانا وقضايا الأمة وفي مقدمها القدس وفلسطين وحاميا لحركات المقاومة ومجاهديها في جميع مواقع المسؤولية التي تولاها”.
وفي نعي وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ذكر الحزب في البيان ذاته أنه كان “الأخ العزيز في جميع مواقع المسؤولية، والوزير الحاضر النشيط والمضحي وحامل الراية في جميع المحافل السياسية والدبلوماسية في العالم، والمحب لحركات المقاومة والمتفاني في نصرتها ودعمها “ودعا الحزب في بيانه أن يمن الله على إيران وقادتها وشعبها “بتجاوز هذه المحنة بصبر جميل وعزم راسخ على مواصلة طريق الإمام الخميني العظيم الراحل وكل الشهداء”.
كما قدمت حركة حماس، في بيان، “المواساة والتضامن إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، وإلى الحكومة، والشعب بإيران، بوفاة رئيسي، وعبد اللهيان، إثر الحادث المؤسف والفاجعة الأليمة، في سقوط المروحية التي كانت تقلهم”.
وقالت: “نعرب عن مشاركتنا الشعب الإيراني الشقيق مشاعر الحزن والألم، وعن تضامننا الكامل مع إيران في هذا الحادث الأليم والمُصاب الجلل”.
وذكرت أن ضحايا هذا الحادث “لهم مواقف مشرّفة في دعم قضيّتنا الفلسطينية، ومساندة نضال الشعب الفلسطيني المشروع ضدّ الكيان الصهيوني”.
كما قدم رئيس المجلس الأعلى لجماعة الحوثي، باليمن، مهدي المشاط، التعازي والمواساة في وفاة الرئيس الإيراني، بحسب ما نقلت وكالة أنباء “سبأ” التابعة للجماعة.