خطوة نحو الإستقلال: علم الريف يرفرف أمام مقر الأمم المتحدة

0
118
زار وفد من الحزب الوطني الريف نيويورك يوم الخميس لينقل بصوت عال وواضح، داخل الأمم المتحدة، تطلع شعب الريف إلى استقلال بلده تحت السيطرة المغربية.
إن وجود الحرس الوطني الشعبي في الأمم المتحدة يمثل بداية نضال رمزي وتاريخي من أجل تحرير الريف، الذي يتمتع شعبه الشجاع بتقليد طويل من المقاومة ضد القوى الاستعمارية، قادت شخصيات بارزة النضال ضد الاحتلال الأجنبي ورمزت إلى الرغبة في الدفاع عن الحرية.
وخلال هذه الزيارة، نشر جابر الغديوي، رئيس وفد الحزب الوطني الشعبي، صورة وهو يلوح فيها بعلم الريف، معبرا بذلك عن إلتزام الحزب بتحرير شعب الريف.
وخلال وجودهم، نظم أعضاء الوفد أيضًا اعتصامًا أمام المدخل الرئيسي لمقر الأمم المتحدة، رافعين علم الريف عاليًا للفت الانتباه الدولي إلى قضيتهم، كما تمثل هذه الزيارة خطوة رمزية في كفاح PNR من أجل حقوق شعب الريف وسعيه للحصول على الاعتراف الدولي.
وللتذكير، أكد قادة حزب الريف الوطني، في مارس الماضي، أن تحركهم كان سياسيا بامتياز، وأنهم لا يعتزمون اللجوء إلى العمل المسلح للحصول على استقلال الريف.
وأوضح مؤسسو هذه المجموعة السياسية، في ندوة صحفية حيوية بالجزائر العاصمة، أنهم تقدموا بملف إلى المؤسسات الدولية للترافع عن قضية الريف والمطالبة بفصل هذه المنطقة الواقعة شمال المغرب والتي ضمتها السلالة العلوية بمساعدة فرنسا.
وافتتحت PNR ممثلية لها في الجزائر العاصمة، وكان الحزب الذي يرأسه جابر الغديوي، قد طلب الاعتراف الرسمي بالجزائر، عند تأسيسه في بلجيكا في سبتمبر 2023.
وقال المتحدث باسم الحزب: “نطلب من الجزائر الكبرى أن ترحب بالريفيين الفارين من المغرب”، ورحب في الوقت نفسه بدعم الجزائر للجمهورية الصحراوية.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح تمثيلية الحزب الوطني الشعبي بالجزائر العاصمة، أعلن جابر الغديوي أن حزبه يعمل على تمثيل شعب الريف “بأفضل طريقة” في جميع أنحاء العالم، وتابع أن افتتاح مكتب الحزب الوطني في الجزائر “يكرس العملية السياسية والدبلوماسية التي أطلقها الحزب لبناء علاقات أخوية بين شعب الريف والشعب الإفريقي، وعلى وجه الخصوص، شعب شمال إفريقيا، الذي نفخر بالانتماء إليه”.
وأضاف: “نسعى إلى إيجاد السبل والوسائل للتنسيق معهم والوفاء بدورنا في تعزيز الأمن والتقدم والاستقرار”.
وأكد الغديوي أن “مكتب الحزب، بصفته لجنة من المجلس الوطني للريف، سيعمل على تعزيز العلاقة التاريخية التي تربط بين الشعبين الريف والجزائري، علاقة مبنية على التفاهم في المثل والأهداف”.
واختتم رسالته بتوجيه الشكر للجزائر، باسم سكان الريف المقيمين بالمغرب وباسم الجالية، على ترحيبها الذي “لا علاقة له بسمعتها كمكة للثوار”.
يسير مؤسسو ونشطاء الحزب الوطني الشعبي على خطى البطل عبد الكريم الخطابي، زعيم حركة المقاومة ضد فرنسا وإسبانيا خلال حرب الريف، والذي سمي باسمه أحد شوارع الجزائر العاصمة.
بقلم محمد.ك

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا