تعرّض المنتخب الوطني لخسارة صادمة بهدف نظيف أمام غينيا الإستوائية، مساء الأحد، في المرحلة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة ضمن كأس أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون.
في الجولة الأولى، انقاد المنتخب الوطني لتعادل سلبي محبط أمام منتخب سيراليون ويدخل المواجهة بهدف تحقيق فوزه الأول في النسخة 33 من البطولة للاقتراب من التأهل إلى ثمن النهائي.
أما منتخب غينيا الاستوائية، فيعرف جيداً أن خسارة ثانية أمام الجزائر بعد الأولى أمام كوت ديفوار بهدف نظيف ستحكم عليه بمغادرة البطولة رسمياً دون انتظار مواجهة الجولة الأخيرة.
مع بلوغ المباراة الدقيقة (20)، بدأ منتخب غينيا الإستوائية نداً قوياً لحامل اللقب بل كان الأكثر جرأة ورغبة لتسجيل هدف التقدم خاصة عبر مهاجمه الخطير أوسكار سيافا الذي كاد أن يسجل هدف لتقدم لبلاده لولا تألق الحارس رايس وهاب مبولحي في التصدي لمحاولته في الدقيقة (18) قبل أن يرفع الحكم المساعد راية التسلل.
الدقيقة (21)، شهدت أول ظهور هجومي قوي للمنتخب الوطني، حيث وصلت الكرة لرياض محرز فتلاعب بدفاع منتخب غينيا الاستوائية ثم مرر الكرة ليوسف بلايلي الذي سدد لكن الدفاع ثم الحارس منعوا هدفاً محققاً لمحاربي الصحراء.
تواصلت استفاقت رجال المدرب جمال بلماضي، ومن عرضية متقنة من رامي بن سبعيني ضرب محرز برأسه نحو المرمى فتصدى الحارس خيسوس أوونو فعادت أمام بغداد بونجاح الذي أسكنها في الشباك قبل أن يعلن الحكم عن حالة تسلل في الدقيقة (22).
في الدقيقة (36)، حصل منتخب غينيا الاستوائية على كرة ثابتة بعيدة عن مرمى الخضر، لكن لاعب الارتكاز بابلو غانيت لعبها بذكاء شديد وبحث عن مفاجأة الحارس مبولحي الذي أنقذ مرماه بصعوبة.
واصل منتخب غينيا الاستوائية الاندفاع بشجاعة نحو مناطق المنتخب الوطني المتراجع، ومن تسديدة قوية كاد إيبان سالفادور أن يسجل أحد أحجمل أهداف البطولة حتى الآن، لكن كرته مرت قريبة من المرمى.
في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، حصل المنتخب الوطني علي ركلة حرة مباشرة علي حدود منطقة الجزاء فتقدم لها محرز بذكريات تسديدته التاريخية في مرمى نيجريا في “كان 2019” بمصر، لكنه سددها بعيدة فوق المرمى.
بداية قوية من منتخب غينيا الاستوائية في الشوط الثاني، حيث خسر إسماعيل بن ناصر الكرة في وسط الميدان لينفرد لويس نلافو بمبولحي الذي تألق في منع هدف محققق قبل أن يتدخل رامي بن سبعيني ويحول الكرة إلى خارج الميدان في الدقيقة (49).
مصاعب المدرب بلماضي والمنتخب الوطني تتفاقم مع تقدم الدقائق، ففي الدقيقة (50) تعرض المدافع الصلب جمال بلعمري لإصابة قوية حكمت عليه بمغادرة الملعب وترك مكانه لمهدي تهرات.
في الدقيقة (68)، انبرى البديل فريد بولاية لتنفيذ ركلة ركنية فلعبها متقنة علي رأس بن سبعيني الذي كاد أن يفتتح التسجيل بعد خطأ من الحارس أوونو لكن الدفاع تدارك الموقف وأبعد الكرة.
ركلة ركنية لمنتخب غينيا الاستوائية، نفذها سالفادور نحو جوسيتي ميراندا الذي مررها بذكاء إلى المتربص في القائم الثاني إيستيبان أوبيانغ الذي وضعها في شباك مبولحي مسجلاً الهدف الأول لبلاده في الدقيقة (70).
في الدقيقة (83)، سجل النجم بلايلي هدف التعادل لمحاربي الصحراء من تسديدة قوية استقرت في شباك غينيا الإستوائية، لكن الحكم أحبط فرحته بعد أعلن وجوده في موقف تسلل وألغى الهدف.
وستكون الجولة المقبلة، يوم الخميس القادم، هي الحاسمة في مصير للمنتخبات الثلاث بالبطولة، حيث ستلعب كوت ديفوار أمام الجزائر من أجل الصدارة وضمان التأهل للدور التالي، فيما ستلعب سيراليون على الفوز أمام غينيا الاستوائية من أجل المرور للدور التالي.
منصة وين وين