رأى، مختصون وخبراء مسؤولون ليبيون أنّ “حماقات” خليفة حفتر عمل عدائي ضد الجيران وبالأخص الجزائر، وتسبب لليبيا بمشاكل.
وقال عضو المجلس الأعلى للدولة وملتقى الحوار السياسي عبد القادر حويلي لـ”الجزيرة، نت” إن الجنوب منطقة مستباحة في ظل إهمال المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية له.
وأضاف حويلي “هذه التحركات العسكرية من قبل حفتر عمل عدائي في ظل صمت المجلس الرئاسي، تسببت لليبيا في مشاكل حقيقية مع الجيران مثل ما يحدث الآن مع الجزائر وتشاد خلال الفترة الماضية عند دخول مسلحين موالين لحفتر إلى تشاد وقتلهم الرئيس التشادي إدريس ديبي”.
بدوره، قال الخبير العسكري عادل عبد الكافي إن حفتر يحاول توسيع رقعة نفوذه بإعلان السيطرة على منفذ حدودي مع الجزائر، لإظهار ضعف المجلس الرئاسي في ظل انشغال حكومة الوحدة الوطنية بملف الميزانية.
وأشار المتحدث إلى أنّ “أعمال حفتر عدائية وتأتي ردا على تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون الذي أكدّ في لقاء سابق مع الجزيرة أنّ “الجزائر كانت ستتدخل بأي شكل من الأشكال لمنع سقوط طرابلس.”.
وفي تحليله لما يحدث لفت إلى أنّ “ما يقوم به حفتر من تصعيد يزامن واتفاقات مختلفة عقدتها الجزائر مع حكومة الوحدة الوطنية من بينها فتح الحدود وتأمينها وتسهيل انتقال المواطنين بين الجزائر وليبيا وتقديم الخدمات للمواطنين في المناطق الحدودية، وهذا ما لا يريده حفتر”.
وذهب محللون آخرون إلى أن “مزاعم حفتر بالسيطرى على معبر حدودي مع الجزائر، مجرد فقاعات إعلامية وإشاعات، بالإضافة إلى أنّ الجزائر حذّرت حفتر سابقا من الاقتراب من حدودها.
واعتبر المحلل السياسي موسى “للجزيرة نت ” أنّ التجارب السابقة لجميع عمليات حفتر العسكرية التي أطلقها بالجنوب هدفها ضمان الولاءات فقط، وضم المليشيات الخارجة عن القانون والدخول في حروب عبثية.
وكالات
