سفير فلسطين بالجزائر أمين مقبول لـ "نيوز الجزائر":

حماس جزء أساسي من النسيج الفلسطيني.. وأحبابنا في غزة ينسقون مع الكيان الصهيوني

0
512
أمين مقبول

الجهود الجزائرية في دعم القضية الفلسطينية لا توصف بالكلمات ولا بالعبارات
موقف اللاعب الكبير محرز له تأثير كبير

يؤكد السفير الفلسطيني بالجزائر، أمين مقبول، على دور الجزائر وموقفها الدائم والثابت في دعم القضية الفلسطينية والضارب في عمق التاريخ باعتباره بلد منشأ الدولة الفلسطينية، كما أثنى في هذا الحوار مع “نيوز الجزائر”، أيضا على موقفها الحالي في نصرة القدس خاصة بعد الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية صبري بوقادوم في الأمم المتحدة، واصفا إياها بالكلمات القوية والواضحة، وأمل السفير بأن تتفق الفصائل الفلسطينية لتشكيل الدولة الفسطينية الموحدة، كما دعا إلى التحرك العملي والفعلي لنصرة فلسطين وعدم الإكتفاء بالتنديد فقط.

  • أجرى وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني يبلنكن” زيارة للمنطقة والتقى الرئيس عباس، ماهي الرسالة التي حملها المسؤول الأمريكي، وماذا أبلغ الرئيس عباس ضيفه؟

اليوم بعد أن تغيير الحكم في واشنطن وجاء الرئيس بايدن شعرنا في البداية أن هناك تعديلا في السياسية ولكن لم يكن واضحا.
كانت زيارة وزير خارجية أمريكا للأخ الرئيس أبو مازن بعد مكالمة من الرئيس الأمريكي نفسه، شعرنا أن هناك تبدلا نوعا ما في الموقف، أعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستعيب نقل فتح القنصلية الأمريكية في القدس وستعيد الدعم المالي وتأكد على مبدأ حل الدولتين يعني بعض التصريحات التي تعني بالنسبة إلينا تغيرا.
نأمل أن يتواصل هذا التغير لتلتزم الإدارة الأمريكية بالشرعية الدولية ونحن لا نطالب أكثر من الشرعية الدولية، وكان لقاء ترك انطباعا إيجابيا لدى القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، على أمل أن يتطور هذا الموقف الأمريكي اتجاه إحقاق الحقوق والعمل والإسراع في ايجاد تسوية سياسية عادلة للقضية الفلسطينية ومستندة إلى قرارات الشرعية الدولية من خلال المؤتمر الدولي من خلال الرباعية ومن خلال التجمع الدولي يكون قادرا على وضع حد للغطرسة الإسرائيلية في المنطقة.

  • هل بالإمكان أن تعيد الإدارة الأمريكية فتح تمثيليتها في القدس الشرقية؟

نعم أعلنت ذلك ستعيد فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية.

  • المطلع على تصريحاتكم قبل الرئاسيات الأمريكية يجد التفاؤل في حال فوز الديمقراطيين وهذا الذي حصل، هل ظهرت إدارة بايدن أحسن من الإدارة السابقة؟

نعم بالتأكيد، أولا الديمقراطيون معروف موقفهم، أنه أقل ضررا وعداء للشعب الفلسطيني إضافة إلى مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان التي يتبنوها، فهذا ما كنا نتوقعه بناء على سياسة الديمقراطيين فترة أوباما وغيرهم من الديمقراطيين الذين قَدموا، فكنا نتوقع ذلك. وكانت هناك تصريحات من خلال الحملة الانتخابية تشير إلى ذلك يعني، نحن لازلنا نأمل أن تغير الإدارة الأمريكية الحالية كل السياسات العدائية وغير العادلة ومزدوجة المعايير مع الشعب الفلسطيني، لا نريد أكثر من العدل والإنصاف والحقوق المستندة إلى الشرعية الدولية وبالتالي نحن نأمل أن تتغير تدريجيا سياسة أمريكا برئاسة الديمقراطيين.

  • الإدارة الأمريكية تقول إن المساعدات لن تصل حماس كيف تتعاملون مع المسألة؟

بالنسبة لنا حماس جزء أساسي من النسيج الفلسطيني وهي قوة سياسية هامة قوة مناضلة شركاء في الدم شركاء في القرار بالتالي لا نقبل أحد يتدخل في سياستنا الداخلية، سبق وطلبوا من القيادة الفلسطينية أن توقف تعاملها مع حماس مقابل أنهم يستمروا مع التعامل معها وكان رد أبو مازن لا تقايضوني بهذه المقايضة لأنها خاسرة، حماس جزء من الشعب الفلسطيني بالتالي لا أتخلى عن جزء من فلسطين.
طبعا هم لهم موقف معروف تحت عنوانين الإرهاب وما غير ذلك من الكلام، نحن دافعنا عن حماس في الأمم المتحدة حيث كان هناك نية لإتخاذ قرار باعتبارها منظمة إرهابية، وقفت القيادة الفلسطينية على رأسها “أبو مازن” بقوة وصرامة ليمنع اتخاذ هذا القرار، فالممثل الشرعي الوحيد لفلسطين كما هو معروف منظمة التحرير الفلسطينية والتعامل بين الدول هي تسير بين الحكومات والدول وبالتالي فمن جانبنا نعتبر حركة حماس حركة وطنية فلسطينية، شركاء لنا وإن حصلت خلافات أحيانا التي نأمل أن تزول ونحقق وحدة وطنية على كل المستويات.
ونحن الآن بصدد حوار من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها حماس، لكن هناك شرط واضح من أجل الغرب أن تكون هذه الحكومة بكل مكوناتها بما فيها فتح وحماس وكل المنظمات الفلسطينية أن تكون ملتزمة بقرارات الشرعية الدولية.
نحن في هذه المرحلة لا نطلب أكثر من قرارات الشرعية الدولية والقائمة على أساس حل الدولتين والإنسحاب من الأراضي التي احتلت عام 67 بما فيها القدس الشريف وإقامة الدولة الفلسطينية هذا هو الحل الذي نطالب به الآن وهذه هي الشرعية الدولية، ونأمل أن نحقق هذه الرؤية وهذا الحل في السنوات القريبة القادمة، ويبقى هناك حقوق تاريخية في فلسطين نتحدث عنها لاحقا.

  • يقال إن الإنتصارات تمحو الإنكسارات هل رسخت المقاومة الفلسطينية إنتهاء زمن الهزائم في هذه الفترة؟

الثورة المسلحة الفلسطينية لم تبدأ أمس، إنطلقت من أرض الجزائر عام 65، عبر فدائيين وحركة العمل الفدائي المسلح وكانت هناك معارك ضارية مع الكيان الصهيوني، وكان أولها ومن أشهرها معركة الكرامة عام 1968 ومعارك في الأردن، ومعارك في لبنان وفي الحدود، وكان هناك معارك ضخمة ومهمة جدا ونعرف ما جرى في الأردن وما جرى في لبنان إلى غير ذلك وبالتالي المقاومة الشعبية والمقاومة المسلحة يسيران كخطان متوازيان.
نحن نأمل أن تكون هذه الجولة الأخيرة ولكن هناك جولات عديدة حصلت ومر عليها الزمن لظروف دولية وعربية وإقليمية صعبة ولم ننجز فيها شيء، نحن نأمل في هذه الجولة وهي جولة كانت عظيمة، وجولة قوية وبطولة من أبناء الشعب الفلسطيني في القدس وفي غزة وفي كل مكان، حتى شعبنا في الأراضي المحتلة عام 48 هذا يجعل لدينا تفاؤل أكثر من المعارك السابقة لأن هذا المعركة ربما تحقق لنا شيء من الإنجازات لكن نحن بناء على التجربة التاريخية الطويلة لا نعول كثيرا إلا على سواعدنا وقوتنا وصمود شعبنا والحمد لله.

  • في خضم الإعتداءات الصهيونية يقول نبيل أبو ردينة إن التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني دفاع عن شعبنا أليس هذا في قمة التناقض؟

عبارة التنسيق الأمني عبارة تستخدم أحيانا للتشويش والتشويه من قبل بعض الخصوم السياسية الفلسطينية وللأسف يلتقطها بعض الأشقاء هنا وهناك ويستخدمونها.
التنسيق الأمني هو التعاون الأمني اتفق عليه بعد اتفاقيات أوسلو وسقط هذا التعاون بعد الإجتياح عام 2000 قامت قوات الاحتلال الصهيوني باجتياح الأراضي الفلسطينية جميعها ودمرت مراكز السلطة، وقتلت عشرات الجنود والضباط وحاصرت السكان.
لم يعد هناك تعاون أمني، الآن يوجد تنسيق كما هو في غزة موجود في الضفة، تنسيق لدخول البضائع، معروف أن الأراضي الفلسطينية جميعها محتلة لا يستطيع أن يدخل إنسان على قطاع غزة إلا بموافقة الكيان الصهيوني، بالتالي هناك تنسيق نعم موجود ونحن نعيش تحت الحكم الصهيوني والأراضي المحتلة، بالتالي التنقل وإدخال البضائع يحتاج إلى تنسيق وهذا هو التنسيق الموجود.
أحيانا نحتاج إلى نقل المرضى إلى المستشفيات داخل الخط الأخضر إلى غير ذلك بالتالي لم يعد التنسيق كما كان بعد أوسلو وحتى سنة 2000 كان هناك تعاون أمني صحيح كان فيه تعاون بمعنى التعاون، ولكن الآن إنحصر ويبدو أن البعض يرغب دائما بأن يسميه تنسيق أمني للطعن وليس للتوضيح.

والآن التنسيق لدخول المساعدات المادية والنقدية يكون بالتنسيق مع الحكومة /الإسرائيلية/ هذا هو التنسيق، بالتالي التنسيق الذي الذي شعرت به عند الأشقاء في الجزائر يفهمونه، التنسيق الذي جرى قبل عام 2000 وهذا كان وفق إتفاقية تعاون أمني وكل القوى المتحاربة عندما تتفق تتفق على وقف الإعتداءات المتبادلة
المفهوم الذي يتناوله البعض حول التنسيق الأمني في هذه الأيام هو مفهوم خاطئ والمراد به في الكثير من الأحيان عندما ينطلق من بعض الجهات الفلسطينية المقصود فيه هو نوع من التشويش.
حقيقة التنسيق موجودة في كل مكان التنسيق موجود بين الأردن والكيان الصهيوني بين مصر والكيان الصهيوني، ولبنان والكيان الصهيوني، بين أحبابنا في غزة والكيان الصهيوني، تنسيق مباشر وغير مباشر أحيانا هذا التنسيق هو لخدمة الشعب الفلسطيني ومصالحه وليس لخدمة الكيان الصهيوني.

  • عملية طرد طالت مفتي فلسطين من الأقصى أليس الذي حصل قطيعة بين الفلسطينيين والسلطة؟

لا إطلاقا هذا تشويش أيضا من بعض أعضاء حزب ما يسمى بحزب التحرير الذي لم يطلق رصاصة واحدة ولا يخرج في أية مظاهرة، عمله فقط تشويه الفلسطينيين، وبالتالي هم يشوشون على كل المنظمات بما فيها حماس.
حزب التحرير هو حزب تخريبي ، وبالتالي ما قاموا به في المسجد الأقصى أولا ليس فقط إزعاج ولكن هو تعدي على مقدسات إسلامية بالتالي هؤلاء نبذهم الشعب الفلسطيني، وخرجت الأيام التي تلتها مظاهرات ومسيرات ضخمة في القدس تحذرهم وتحيي الشيخ المفتي بمواقفه ونضالاته وتاريخه المشرف بالتالي هؤلاء مخربين لا أعرف لمن يتبعون يقال إنهم يتبعون لبريطانيا وهي التي أسستهم لكن هؤلاء دائما يشتمون الجميع، ولا يتركون أحد لا في الدول العربية ولا في الفصائل الفلسطينية إلا ويشتمونه.
وقد جرى الرد على هذا التصرف من قبل كل الفصائل بلا إستثناء بما فيها حماس، وجرى الرد وشجب واستنكار ما جرى للمفتي حسين، وبالتالي لا شك أن هناك بعض الجواسيس والعملاء يحاولون زرع الفتنة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تصريحات عدائية ولكن هؤلاء منبوذون، لغة الوحدة الوطنية هي السائدة بين كل أبناء الشعب الفلسطيني بما فيها فصائل منظمة التحرير والفصائل الإسلامية، لغة الوحدة هي السائدة وليس لغة التفرقة والحمد لله أن هناك وحدة رائعة من خلال المواجهة والنضال والإشتباك مع العدو الصهيوني من أجل القدس وكل الأراضي الفلسطينية وهذه تترسخ تدريجيا أن شاء الله.

  • تساءل العديد من الكتاب والمتابعين عما إذا كان قرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية ذريعة لإلغائها ماذا تقول في هذا الشأن وهل هناك بوادر لإجرائها؟

كان قرارا حكيما وطنيا عميقا عبر عن فهم ووعي وإدراك وحكمة من الرئيس الفلسطيني عباس، لا انتخابات دون القدس وبعد تأجيل الانتخابات رأينا ماذا حدث في القدس، انتفض الشعب الفلسطيني في القدس ليؤكد أن القدس جزء من الأراضي الفلسطينية ولا يجوز إجراء انتخابات لا يشارك فيها أهل القدس ومعركة القدس هي معركة فلسطين بالتالي من العيب أن نجري انتخابات لا يشارك فيها، وكان اتفاق من الأول على إجراء الانتخابات في القدس وكان هناك وعود أوروبية وأمريكية أن الانتخابات سوف تجري في القدس كما جرت في المرات الماضية 2006 و1996.
إذا منع الانتخابات يعني الاتفاق مع صفقة القرن وبالتالي الموقف يجب أن يكون أكثر حدة ووضوحا، وبالتالي جاء موقف الرئيس بتأجيل الانتخابات لهذا السبب، وبالعكس القيادة الفلسطينية هي من دعت إلى الانتخابات من 96إلى 2006 وهي التي تحرص على إجراء الانتخابات ليس فقط البرلمانية وإنما في الإتحادات والنقابات والغرف التجارية باستمرار، والقيادة تقود هذا وتحرص عليه.

  • هل من تحرك عملي فعال وسريع لحماية الشيخ جراح من التهويد؟

هناك تحرك دولي على صعيد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، هناك تحرك عالمي شعبي ورسمي يطالب الإحتلال الصهيوني برفع اليد عن الشيخ جراح وسكانه، وهناك دعوات من الإدارة الأمريكية واضحة بعدم جواز طرد السكان من بيوتهم وبالتالي هناك في المقابل مقاومة شعبية ويوميا هناك مواجهات تدور حول مسألة الشيخ جراح وصدامات بين أهالي القدس وسكان القدس وجنود الاحتلال والمستوطنين.
التحرك مستمر وكما هو معروف أوقفت المحكمة الصهيونية حكمها وأجلت هذا التأجيل هو يبين أن القضية سياسية وليست قضائية، وأعتقد أن الإحتلال الصهيوني سيتراجع عن هذه القضية لأن التحرك العربي والدولي والأردني والفلسطيني لهذه القضية متواصل ومستمر وتأجيل قرار المحكمة له معنى كبير ونأمل أن تنتهي هذه القضية لنصر سكان الشيخ جراح.
هناك معارضة دولية الآن تقف أمام نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال ولا أعتقد في هذه الظروف يستطيع أن يقف بوجه العالم.

  • السؤال الأهم والمتكرر دائما ماذا عن المصالحة الوطنية؟

لاشك أن المعركة الأخيرة من النضال والإنتفاضة والمقاومة الشعبية والمقاومة المسلحة رصت وحدة الدم ووحدة المصير وأظهرت للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني بجميع فئاته وبجميع فصائله موحد في معركة الدفاع عن القدس، وهذا أمر مهم يرسخ مبدأ الوحدة الوطنية، وهناك مساعي لتنشيط الحوار من أجل استعادة الوحدة الوطنية وهذا ما كان قد اتفق عليه تراجع نتيجة تأجيل الانتخابات اليوم نعتقد أن الكل قد أدرك ما معنى تأجيل الانتخابات بدون القدس وما جرى بعد تأجيل الانتخابات من انتفاضة القدس دلت على أن القدس لا يمكن التخلي عنها.
الآن بحكم أن العالم تحرك وأكد أن القدس جزء من الأراضي العربية المحتلة وهذا يؤدي إلى إجراء الانتخابات البرلمانية وأيضا يؤسس لمبدأ أن القدس جزء من الأراضي العربية المحتلة وهي عاصمة الدولة الفلسطينية وهذا سيتم أن شاء الله
وهناك محادثات لتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بدورها في إعادة الإعمار وأيضا في ترتيب الأجواء لإجراء الانتخابات البرلمانية، ومبدأ المصالحة هو مبدأ إستراتيجي تكتيكي وإن تعثر بعض الأحيان إلا أن الشعب الفلسطيني جميعه معني بالمصالحة وانتهاء الإنقسام، لأنه لا يفيد أحد سوى العدو الصهيوني وأطماعه بفصل القطاع عن الضفة والحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المتحدة.

  • ما تقييمكم للجهود الجزائرية في دعم القضية الفلسطينية ونشاطها على المستوى الأفريقي والعربي والدولي؟

في الواقع الجهود الجزائرية في دعم القضية الفلسطينية لا توصف بالكلمات ولا بالعبارات، الجهود الجزائرية منذ عشرات السنين قائمة على أساس دعم القضية في جميع المجالات ولا ننسى أن الدولة الفلسطينية المعاصرة كانت برعاية الدولة الأولى الجزائر التي دربت وسلحت وزودت بالمال والسلاح، وكانت أول بلد عربي يفتح مكتب ومقر لمنظمة التحرير الفلسطينية ومنظمة فتح.
والآن الجزائر تقوم بجهود على المستوى العربي بحكم أنها ترأس المجموعة العربية وأيضا بجهود في المؤتمر الإسلامي وجهود أيضا في أفريقيا وفي العالم أجمع كان لها دور فعال في الجمعية الأممية للأمم المتحدة وكانت كلمات وزير الخارجية صبري بوقدوم، كلمات قوية وواضحة وخطاباته كانت واضحة ولا ننسى تصريحه في الأول بخصوص العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، ونحن الآن لا نريد فقط قرارات استنكار بل نريد أيضا قرارات عملية وموقف الجزائر جيد وفعال وهذا هو موقفها منذ عشرات السنين.

  • كيف تفاعلت سعادة السفير مع لقطة محرز رفع الراية الفلسطينية وأيضا بوستات اللاعبين الجزائريين أثناء العدوان؟

بالتأكيد مظاهر التأييد والدعم والعشق للشعب الفلسطيني من قبل الشعب الجزائري تتجلى في عدة مظاهر، لا ننسى المنظر المهول الذي أدهش العالم في مباراة كرة القدم بين الفريق الفلسطيني والفريق الجزائري الذي شجع فريق فلسطين على حساب فريق بلاده، وأيضا الأطفال والشباب الجزائريين الذين يرفعون علم فلسطين في كل مناسبة، لا ننسى أيضا أن العلم الفلسطيني هو العلم الوحيد إلى جانب العلم الجزائري الذي رفع في الحراك الجزائري، واليوم نرى موقف اللاعب الكبير محرز عندما رفع الراية الفلسطينية ومعه اللاعبين الجزائريين أثناء العدوان يرفعون الراية الفلسطينية في الملاعب الدولية وهذا له تأثير كبير كما نعرف أن الرياضة وكرة القدم على وجه التحديد جماهيرية ولقطة محرز عند رفعه للراية الفلسطينية وعشرات الآلاف بل مئات الآلاف علقوا عليها إيجابا.

حاورته: رميساء رحماني

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا