جشع المخزن فاقم من بؤس المغاربة

0
405

قال إسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب  “التقدم والاشتراكية” إن المغرب “يعيش وضعا “مقلقا”، نتيجة سوء توزيع الثروة، الذي فاقم من فقر المغاربة.

وأكّد العلوي، خلال كلمة ألقاها باسم مجموعة من المؤسسات الفكرية المغربية، في ندوة نظمت عن بعد، أمس السبت، “أن المغرب يواجه تحديات كبرى قد ترهن مستقبله، وهو ما يستدعي تبني مقاربة تنموية جديدة وملحة، من أجل توطيد مغرب المواطنة المتجددة”.

وأوضح الأمين العام للحزب، إلى أن هذه المؤسسات التي اجتمعت من أجل إطلاق حوار وطني شامل، عنوانه “مغرب المواطنة المتجددة”، ترى أنه يتعين بذل المزيد من الجهد لضمان المساواة الفعلية بين المواطنين، ترتكز على مبادئ تكافؤ الفرص بين الجميع”.

وأمام هذه الظروف الصعبة التي يمر بها المغرب يقول –المتحدث- اتفقت هذه الهيئات على القيام بمبادرة جماعية ذات بعد مواطنتي، نائية بنفسها عن أي مزايدة سياسية أو حسابات انتخابية أو تنافس حزبي”.

وأشار العلوي، إلى أن هذه الهيئات عقدت عدة لقاءات لتوحيد الرؤى.  وأكد أنه  “بعد نقاش عميق وجاد  وأمام الفراغ الفكري السائد، وغياب الحوار السياسي المسؤول، تقدمت كل مؤسسة بورقتها المتضمنة لتصوراتها واقتراحاتها”  من أجل إنجاح مشروع ” يؤسس لتعاقد اجتماعي متجدد”.

واعتبر الأمين العام السابق لحزب “التقدم والاشتراكية” أن ” الإخفاقات

المسجلة على الخصوص في المجالات الاجتماعية وفي برامج محاربة الهشاشة والمتجلية في تعميق الفوارق الاجتماعية واستفحال مظاهر التخلف والإقصاء الاجتماعي، والزيادة في حدة الشعور بالحرمان والبؤس لدي الكثير من المواطنين،  كلها ناتجة عن سوء توزيع الثروة الوطنية.

كما أرجع هذه الاخفاقات إلى” افتقاد العديد من السياسات العمومية للفعالية والنجاعة، بسبب غياب الالتقائية وعدم التوفيق بين النجاعة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة”.

وأضاف “أمام صعوبات الأوضاع وتضرر فئات واسعة من الشعب المغربي خاصة الفقيرة  منها، يضطر جزء منها إلى اللجوء إلى مختلف الطرق وأسوئها أحيانا بحثا عن لقمة العيش.

وشدد أن “كل هذا يؤكد أن المغرب ” يعيش ومنذ سنوات وضعية أقل ما يقال عنها  أنها مقلقة”، مشيرا إلى أن “ظرفية الجائحة لم تفاجئ المغاربة فقط مثل بقية العالم، بل نزلت عندهم كسيل جارف لتعمق هشاشة الأوضاع ولتكشف عن القصور في طرق  تدبير الشأن العام”.

وأكد أن إنقاذ المغرب من ” الانزلاق إلى وضع يزداد تدهورا، يقتضي خلق شروط، أهمها “إرجاع الثقة للعلاقة بين المجتمع ومؤسسات الدولة”.

وشدّد اسماعيل العلوي، على أنه “من واجب الدولة الإنصات لصرخات الغضب الصادرة من عمق المجتمع، وتجنب التصرفات السلبية التي تؤدي إلى التشنج والتطاحن والتوتر وحتى إلى مواجهات”.

ش.م

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا