أوصى الوزير الأول، عبد العزيز جرّاد، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع مجلس الحكومة، بمعالجة ملف التوحد، بإنشاء مركز مرجعي وطني للتوحد، ومدرسة وطنية عليا لتكوين المعلمين المتخصصين في هذا المجال.
وعرض تقرير مرحلي أولي يتضمن الوضعية الراهنة للتوحد في الجزائر، وكذا العناصر الرئيسية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للتكفل به، وفق بيان لمصلح الوزارة الأولى.
كما تم تشكيل فوج عمل وزاري مشترك، برئاسة وزير التربية الوطنية، لوضع إستراتيجية وطنية للتكفل بالتوحد. وفقا لتعليمات الرئيس عبد المجيد تبون.
وذكر الوزير الأول عقب عرض، قدّمه وزير التربية الوطنية حول نتائج فريق العمل الـمكلّف بدراسة ملف التوحد، بأن معالجة هذا الـملف الذي يخص عدة قطاعات يجب أن يتم بالتنسيق التام من أجل القيام، في أحسن الآجال.
وأوصى جراد بإعداد وتعديل النصوص التنظيمية الـتي تحكم اضطراب التوحد على مستوى جميع القطاعات المعنية، وذلك بالتشاور مع الخبراء والـمجتمع العلمي والـمدني الناشط في هذا الـمجال.
إلى جانب إنشاء مركز مرجعي وطني للتوحد بالشراكة مع الـمراكز الأجنبية الـمتخصّصة وذات الخبرة في هذا الـمجال.
كما أمر بإنشاء مدرسة وطنية عليا لتكوين الـمعلمين الـمتخصّصين في التوحد، ووضع خطة اتصال وطنية مع تكريس يوم وطني للتوعية باضطرابات التوحد وتشجيع البحث العلمي في مجال التوحد بالشراكة مع المؤسسات الدولية المتخصّصة.
وقد تم خلال هذا الاجتماع عرض ودراسة العديد من الملفات المتعلقة بقطاعات الطاقة، والنقل، والموارد المائية، والسياحة، والمالية، والتربية الوطنية.
حسام الدين وائل
