تعنت المغرب يتحول إلى ممارسات غير مسؤولة

0
257
محمد السادس

قال متابعون للشأن المغربي، ” إنّ نظام المخزن أصبح يتحرك بطريقة ارتجالية، ضربا بعرض الحائط برتوكولات حسن الجوار والمعاهدات الدولية، محاولا بذلك ردع بعض الدول عن مؤزرة الشعب الصحراوي في حق تقرير مصيره”.

ويرى المتابعون ، “أن العملية الإرهابية التي طالت الصحفيين الاسبانيين في بوركينافاسو، تُنتسب إلى نظام المخزن من خلال عدة حيثيات منها أن المشهد المحيط بهذه العملية، تجعلنا نستبعد أن تكون داعش أو القاعدة وراء تنفيذ هذه العملية” وحسب ما ورد من معلومات فإن “الصحفيين اللذان تم اغتيالهما يوجدان مع مجموعة من الصحفيين الأجانب، والفرنسيين بالخصوص، كان من ان الأولى أن تُستهدف فرنسا من خلال هذه العملية، على اعتبار أن فرنسا هي من تطارد المجموعات الإرهابية المتواجد في أفريقيا ، وعادة تقوم الحركات الجهادية بالخطف وليس القتل لتحصل على الفدية”.

كما أضاف المصدر: ” لنعود إلى تاريخ 2005، حيث أقدم نظام المخزن على تأسيس فرعا لمجموعات مسلحة تحت اسم القاعدة، وهذا حاول من خلالها ضرب استقرار الجزائر من الجنوب، وعندما ننظر للأمر بإمعنا فإننا نجد أن هذه العملية هي عملية انتقائية، وهدا يجعلنا نفكر في علاقة المغرب بهذه العملية، أسنادا إلى ان بوركينا فاسو بلد صديق للمغرب، وهناك تتواجد المخابرات المغربية”.

وأشار المتابعون: “يبدو أن نظام المخزن بادر إلى هذه العملية منتقما من الموقف الإسباني تجاه القضية الصحراوية، محاولا الضغط على الجانب الاسباني للاعتراف بسيادة المغرب على الأراضي الصحراوية، وهذا ما ترفضه إسبانيا”.

وتابع ” أن رئيس الحكومة الإسبانية رفض زيارة المغرب وقطع معه الاتصال وهذا ما جعل استدعاء المخزن للسفير الإسباني لمعاقبته، بسبب استقبال اسبانيا للرئيس براهيم غالي للاستشفاء كان جواب السفير الإسباني للخارجية المغربية “أن اسبانيا ليست ولاية مغربية، وأن المغرب لا يستطيع استدعاء السفير الجزائري الذي يزوره براهيم غالي كل يوم، فكيف تستدعي السفير الإسباني؟ “هذا الجواب كان إهانة وتكبر واستعلاء منطقي من طرف إسبانيا، وقزّم القط على حد ما جاء به –المحللون- ولم يكتفي نظام المخزن في تعنته، بل أنه أثار حفيظة الحكومة الإسبانية عندما وافق على منح اللجوء السياسي للزعيم السابق، الكاتالوني كارليس بويجديمون، الذي اتهمه القضاء الاسباني بإثارة الفتنة بعد محاولته الانفصال عندما حكم إقليم كاتالونيا سنة 2017، وهذا تحت مسمى “مبدا المعاملة بالمثل”، على أثر ترحيب اسبانيا مؤخرا بالأمين العام لجبهة البوليساريو على أراضيها لتلقي العلاج إثر إصابته بفيروس كورنا (كوفيد-19) – حسب المصدر ذاته- .

ويرى المتتبعون للقضية ، “أن هذه الخلافات ألقت بظلالها على الرأي العام الاسباني لا سيما لدى الصحافة وعدد من الأحزاب السياسية التي لم تتوان في انتقاد السياسة المغربية لا سيما فيما تسميه بسياسة الابتزاز التي لطالما انتهجها المغرب ضد الدولة الجارة من خلال إغراق المنطقة بالهجرة غير الشرعية والمخدرات” .

كريمة مكاحلية

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا