تمسّك المدير الفني لمنتخب الجزائر للاعبين المحليين، مجيد بوقرة، بفرص فريقه في التأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس الأمم الأفريقية للمحليين (الشان)، رغم التعادل المخيب أمام غينيا، مؤكّدًا أن مصير “الخضر” ما زال بين أيديهم قبل خوض المواجهة الحاسمة أمام النيجر.
تعادل بطعم الخسارة وحسابات مفتوحة
تعادل المنتخب الجزائري المحلي، الجمعة، مع منتخب غينيا بنتيجة (1-1) على ملعب مانديلا الوطني في العاصمة الأوغندية كامبالا، لحساب الجولة الرابعة من المجموعة الثالثة.
وسجّل إسماعيل كمارا هدف غينيا في الدقيقة 62، قبل أن ينجح سفيان بايزيد في تعديل الكفة في الدقيقة 88.
بهذا التعادل، رفع “الخضر” رصيدهم إلى 5 نقاط في المركز الثاني مؤقتًا خلف أوغندا، بانتظار اكتمال مباريات الجولة، حيث سيواجهون النيجر في كينيا يوم الإثنين المقبل، بينما تلتقي أوغندا مع جنوب أفريقيا لحسم بطاقتي التأهل.
غضب الجماهير وردّ من المدرب
أثار التعادل الثاني على التوالي موجة استياء لدى الجماهير الجزائرية، التي صوّبت سهام الانتقاد نحو اختيارات بوقرة الفنية، وإصراره على تشكيلة أساسية ثابتة، إضافة إلى دعمه المستمر للمهاجم أيمن محيوص رغم صيامه عن التسجيل منذ انطلاق البطولة.
وفي المؤتمر الصحفي بعد اللقاء، قال بوقرة: “المباراة كانت صعبة، لاحظنا تراجع الأداء البدني، وأرضية الملعب كانت زلقة، لكن هذه ليست أعذارًا. لم نخسر ولم نفقد فرصة التأهل، ومصيرنا ما زال بين أيدينا”. وأضاف: “علينا الفوز في المباراة المقبلة، وهذا الضغط قد يمنح اللاعبين المزيد من الإصرار”.
قراءة فنية ورسائل للاعبين
شدّد بوقرة على أن المنتخب الغيني استغل المساحات وسجّل من خطأ دفاعي، معترفًا بأن فريقه لم يكن في المستوى المأمول خصوصًا في الشوط الأول، حيث أضاع عدة فرص محققة.
وتابع: “كنا قادرين على الفوز، لكن الحارس الغيني تصدّى لمخالفة خطيرة في الوقت بدل الضائع. المهم أن اللاعبين أظهروا روحًا عالية وسجّلوا التعادل، وكنا قريبين من هدف الانتصار”.
وعن صيام محيوص عن التسجيل، أوضح: “لا أجد تفسيرًا واضحًا، ربما الشك أثّر عليه. اللاعبون ضيّعوا فرصًا كثيرة، وهذا يعود للإرهاق وقلة التركيز”. وختم: “إهدار الفرص مشكلة عامة في البطولة، فاللاعب المحلي في البطولات الأفريقية يحتاج إلى عمل أكبر على اللمسة الأخيرة”.