كشف أسرار تنظيم رشاد الإرهابي

بن حليمة: زيطوط وأمير ديزاد يديران شبكات داخلية وخارجية لضرب الجزائر

0
538

اعترف العسكري الموقوف “محمد بن حليمة” أن عضوا  حركة رشاد الإرهابية بالخارج العربي زيطوط وأمير بوخرص المدعو أمير ديزاد، يديران شبكات خفية داخلية وخارجية لضرب استقرار الجزائر، في حين تشرف “آسيا قشود” على جمع أموال البايبال لتسلمها فيما بعد إلى محمد زيطوط.
وأضاف بن حليمة خلال تصريحاته أمام الضبطية القضائية بالعاصمة، بعدما تم تسليمه من إسبانيا الأسبوع الفارط، أن “محمد العربي زيطوط” يشتغل مع شقيقيه اسماعيل وميلود زيطوط، على استعطاف الناس وجمع الأموال، إلى جانب التغرير بالشباب لجرهم إلى مستنقع المعارضة الوهمية. وهو ما تؤكده الأموال الموجودة بحوزة “اسماعيل زيطوط” الذي لا يمارس أية مهنة لكنه يتحصل على مداخيل شهرية معتبرة، وإنما يعتمد على أكثر من 17 هاتف نقال يدير بهم أكثر من 24 صفحة فيسبوك، كلها موجهة لضرب الجزائر واستقطاب الشباب، مردفا أنه يشتغل تحت إمرة شقيقه “محمد زيطوط” الذي يقود شبكة معقدة ومتفرعة لحركة رشاد بالتنسيق مع “مراد دهينة”.

وعن العلاقة بين “أمير ديزاد ومحمد زيطوط”، فقد ذكر “محمد بن حليمة” أن خلافات عميقة بينهما بسبب جمع المال عبر الفيديوهات والبايبال، ورغبة كل واحد منهما تحقيق السبق وأن المشكل الذي فجر العلاقة بينهما هي قضية الدركي المنشق “محمد عبد الله” الذي استلمته الجزائر من قبل من إسبانيا، بعد المتاجرة باسمه لجمع أموال البايبال ودخول زوجة الدركي على الخط، بعدما رفضت أن تقدم أية معطيات بشأن زوجها لأمير ديزاد، كونه جمع المال ولم يسلمه لها ولم يساعد في تسخير محامين له كما كان يوهم متابعيه. مردفا أن شقيق زيطوط أخبره أن أمير ديزاد كان يجمع أموالا بآلاف الأورو من تبرعات البايبال، منها أكثر من 200 ألف أورو لدى إسماعيل شقيق زيطوط، لم يتمكن من استرجاعها وهو ما جعله يبقى ملتزما الهدوء، في انتظار استرجاع كل أمواله الموزعة بين عائلة زيطوط، ويحولها إلى عهدة صهره شقيق زوجته، ليعلن حربه على محمد زيطوط وجماعته، بحسب الحديث الذي دار بينه وبين أمير ديزاد.
وبالعودة لاعترافات “محمد بن حليمة” فإن ذكر أنه قبل فراره من الجزائر ومغادرة منصبه بالجيش، كان يتواصل مع الدركي “محمد عبد الله” الذي كان فارا بإسبانيا، بعدما رفض “محمد زيطوط” فكرة مغادرته الجزائر، وحاول إقناعه بالداخل وتدعيمه بالمعلومات والوثائق التي يتحصل عليها في كل ما يتعلق بوزارة الدفاع الوطني وباقي الوزارات والقطاعات، مذكرا أن الشبكة التي يديرها زيطوط تعتمد تنظيما هيكليا متفرعا، كل فرع تنشط فيه مجموعة معينة، المتخصصة في الدرك والشرطة، الجيش وهكذا كل المجالات، في حين يتكفل هو بمهاجمة الرؤساء والمسؤولين الكبار. كما صرح “بن حليمة” أن الفيديوهات المباشرة التي يقدمها المعارضون بالخارج ينتقدون ويسبون ويهاجمون فيها الجزائر بلدا وشعبا تكون محضرة مسبقا، وموجهة بعناية “محمد زيطوط”. لكن الغريب حسبه أن “زيطوط” لا يتواجد بالميدان أبدا وإنما يعتمد على الحسابات الفايسبوكية المزورة للتحدث إلى أتباعه، وهمه مثل امير ديزاد هو جمع المال فقط، ولا تهمه لا الجزائر ولا شعبها، حيث يدفع أمير ديزاد لمعارضين بالجزائر مثل “تجاديت ولعلامي وآخرين” ليستمروا في سب النظام ويعتقلون في كل مرة، وعند خروجهم يشيدون به في تصريحاتهم ليكسب ثقة الشعب فيزيد من دعمه ماليا، وهي طريقة تساعدهم الفوضى وخلق العنف ليواصلوا استغباء الشعب وجمع المال، والدليل أنه هو شخصيا (محمد بن حليمة) تعرض للوشاية للمصالح الأمنية الفرنسية من طرف أميرديزاد، الذي أوهمه بتوكيل محاميه لصالحه كونه يتعامل مع المخابرات الفرنسية، مضيفا أن “محمد زيطوط” هو من خطط لعملية فراره من فرنسا لأجل دخول بريطانيا وأن خطة زيطوط كانت تعتمد على تغيير هويته باستعمال جواز سفر مسروق. وعن الاعترافات التي كان يتحدث بها في فيديوهاته بعد توقيفه في البرتغال كانت بطلب من زيطوط، الذي كان يحاول حماية نفسه وأشقائه بعد اعتقاله وإحباط محاولة فراره. وفيما يخص تكليف محام للدفاع عنه، فقد صرح “بن حليمة” أن زيطوط أبلغه أنه دفع مبلغ 14 ألف أورو للمحامي الذي دافع عنه، لكن حين التقى المحامي الذي دافع عنه ووقع له على وثيقة بأنه دافع عنه مجانا، اكتشف أن زيطوط لم يدفع أية أتعاب لأي محامي حول قضيته.
وفيما يتعلق بظروف اعتقاله لدى مصالح الأمن بالجزائر، فقد أكد “محمد بن حليمة” أنه لم يتعرض للتعذيب ولا للتعنيف، موضحا أنه لو علم بوجود مبادرة للعفو من السلطات الجزائرية لحمل جواز سفري ودخل الجزائر.
واختتم “محمد بن حليمة” اعترافاته بتوجيه وصية لوالدتي يحذرها من التواصل مع زيطوط وآسيا قشود لتفادي التغرير بها.
مريم عبارة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا