بلعابد من باريس: الرئيس تبون باشر إصلاحات جوهرية لتأسيس لدعائم “الجزائر الجديدة”

0
252

قال وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، إن جائحة كورونا كان لها تأثير على التربية في الجزائر، وعلى كل دول العالم، مما أدى إلى إعادة تنظيم التمدرس لضمان الحق في التربية والتعليم، مع التقيد بالقواعد الوقائية الصحية المعمول بها. هذا ما جعل الجزائر تقتحم عالم التعليم الرقمي وتطوير التعليم عن بعد، حيث تم تطوير عدة أرضيات لتقديم دروس لجميع المستويات التعليمية، مع استحداث قناة تلفزيونية متخصصة لذات الغرض، فضلا عن اعتماد التعليم الهجين في مؤسسات التعليم العالي. وفي هذا المقام، وجه السيد الوزير رسالة شكر وعرفان إلى المعلم ولكل الذين قدموا نموذجا يقتدى به من حيث الانضباط في تطبيق البرتوكول الصحي وفي تضحياتهم من أجل ضمان تمدرس التلاميذ رغم الضغوط والتعقيدات التي فرضتها الجائحة على تنظيم التدريس منذ ظهورها.

كما أشار الوزير في كلمة الجزائر، خلال جلسة مناقشة السياسة العامة للدورة 41 للمؤتمر العام للأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، المنعقدة في باريس، إلى عملية التلقيح ضد فيروس كورونا (كوفيد -19) لكل مستخدمي قطاع التربية تحسبا لانطلاق السنة الدراسية 2021-2022 في ظروف عادية، وهذا في إطار استراتيجية وطنية تم وضعها تطبيقا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية وتزامنا مع عملية الإنتاج المحلي للقاح المضاد لفيروس كوفيد تحت مسمى “كورونا فاك”.

وعن الوضعية العامة للبلاد، ركز الوزير على المسار الديمقراطي الذي انتهجته الجزائر، حيث تم انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية في 12 ديسمبر 2019، وهو الذي فاز بجدارة واستحقاق بثقة الشعب الجزائري العظيم، الذي عقد العزم على الهبة والانتصار فكان رد الرئيس ملؤه خدمة الوطن بتضحية واقتدار.

كما أكد الوزير على أنه حري بالجزائريين والجزائريات الاعتزاز والافتخار بتاريخهم وشعبهم. ولأجل ذلك باشر الرئيس جملة من الإصلاحات الجوهرية التي من شأنها التأسيس لدعائم “الجزائر الجديدة” المكرسة لدولة الحق والقانون والعدالة الاجتماعية والشفافية وثبات الموقف ونصرة القضايا العادلة في العالم والذود عن حرمة وحمى الوطن،

وفيما يتعلق بقطاع التربية، ذكر ا الوزير بالجهود التي بذلتها الجزائر منذ الاستقلال لفائدة جميع البنين والبنات، ودون تمييز من أجل ضمان إلزامية ومجانية التربية والتعليم المنصوص عليهما في المادة 65 من الدستور، مشيرا كذلك إلى خطة عمل الحكومة الهادفة إلى تحسين نوعية التعليم من خلال إدراج “إصلاحات بيداغوجية عميقة”.

وفي هذا الصدد، وبهدف “تعزيز رأس المال البشري من خلال ترقية مختلف مكوناته”، تم إنشاء وافتتاح مدرسة وطنية للرياضيات ومدرسة وطنية للذكاء الاصطناعي في بداية الموسم الدراسي الحالي. كما أشار السيد الوزير إلى الأهمية التي توليها الدولة إلى التربية الجامعة من خلال تحسين آليات رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن هنا، تم إنشاء مدرسة وطنية عليا لتكوين الأساتذة المتخصصين في التوحد وكذا مدرسة وطنية عليا لتكوين الأساتذة المتخصصين في تعليم الصم والبكم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا