بلعابد… الدروس الخصوصية سلبية وغير قانونية وتنتج الاتكالية

0
110
أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أن الدولة الجزائرية تبذل بصفة مستمرة جهودا مكثفة لدعم عملية التعليم والتعلم من خلال جملة من العمليات من أجل تحسين التمدرس.
وكشف الوزير، في رد على سؤال كتابي لعضو في المجلس الشعبي الوطني، بتاريخ 25 أفريل 2024، يتناول الدروس الخصوصية، تحوز نيوز الجزائر نسخة منه، أنه تم تأسيس المعالجة البيداغوجية في مرحلتي التعليم الابتدائي والتعليم المتوسط لفائدة التلاميذ الذين يعانون من صعوبات تعليمية من أجل معالجتها وتجاوزها، بالإضافة إلى تنظيم حصص الدعم الموجهة لتلاميذ أقسام الامتحانات المدرسية وهي الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط والثالثة ثانوي.
وفي ذات السياق، أكد بلعابد أن هذه التدابير التنظيمية والبيداغوجية كافية لتلبية احتياجات المتعلمين، غير أن ممارسات بعض الفاعلين التربويين في الميدان تتنافى مع هذه التوجيهات وتسيئ إلى أخلاقيات مهنة التعليم ونبل رسالتها، وتمس بالمبادئ التي تسير العلاقة التربوية البناءة بين المعلم والمتعلم، ويتعلق الأمر هنا بمنح دروس خصوصية خارج المؤسسات التعليمية.
وأضاف بلعابد، إن بعض الأولياء يلجؤون إلى الدروس الخصوصية لاعتقادهم أنها تساهم في تحسين مستوى أبنائهم ورفع العلامات التي يتحصلون عليها في القسم، جاهلين أنها تنطوي على الكثير من الجوانب السلبية، منها تكريس روح الاتكالية واعتماد المتعلم على الغير، والحد من قدرته على البحث والمشاركة بنفسه في بناء تعلماته، معتبرا أن نشاط منح الدروس الخصوصية أمراً مخالفا للقانون لأنه يوفر لأصحابه مداخيل غير مصرح بها، فضلا عن كونه يمارس في محلات عشوائية وفضاءات غير مناسبة وغير مراقبة كالمستودعات وغيرها.
في هذا الصدد، اتخذت وزارة التربية الوطنية جملة من تدابير إضافية قصد وضع حد لهذه الظاهرة تتمثل على الخصوص فيما يأتي: توعية التلاميذ وأوليائهم بعدم إعطاء أهمية لهذه الدروس وعدم تشجيعها، ووضع كل تقثهم في المؤسسة التعليمية التي تبقى وحدها مؤهلة لمنح تعليم ذي نوعية في ظروف لائقة بقاء المؤسسات التعليمية مفتوحة في كل وقت من أجل استقبال تلاميذ أقسام الامتحانات للاستفادة من حصص الدعم المؤطرة، والمذاكرة المحروسة والأعمال ضمن أفواج باستغلال أمسية الثلاثاء والعطل الأسبوعية والأسبوع الأول من عطلتي الشتاء والربيع، وفقا للتوجيهات والترتيبات المعمول بها، دعم وتعزيز المعالجة البيداغوجية لتدارك النقائص والثغرات لدى المتعلمين، وحثهم على عدم اللجوء للدروس الخصوصية، المتابعة الدقيقة في تطبيق البرامج التعليمية من خلال المخططات السنوية للتعلمات واتخاذ التدابير البيداغوجية المناسبة عند تسجيل أي تأخر في تطبيق البرامج بسبب أي عامل كان دعم التمدرس عن طريق الأرضية الرقمية للديوان الوطني للتكوين والتعليم عن بعد، وكذلك عبر قناة المعرفة للتلفزيون الجزائري.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا