بات مستقبل المهاجم الجزائري الصاعد، أمين شياخة، محل تساؤلات عدة، بعد التقارير التي تحدثت عن اقتراب نادي برشلونة الإسباني من ضم زميله في نادي إف سي كوبنهاغن الدنماركي، روني بردغي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
وبرز شياخة، البالغ من العمر 21 عامًا، مع الفريق الأول لكوبنهاغن في الموسم المنقضي، بعد تصعيده من الفريق الرديف، ونجح في لفت الأنظار بفضل تألقه في بطولة دوري المؤتمر الأوروبي، حيث سجل 4 أهداف، ما سمح له بخطف مكانة ضمن قائمة المنتخب الجزائري.
وعبر شياخة، في تصريحات صحفية سابقة، عن عدم رضاه عن عدد الدقائق التي حصل عليها مع بطل الدنمارك، ملمحًا إلى رغبته في الرحيل خلال الميركاتو الصيفي الحالي بحثاً عن فرصة لعب منتظمة، تمكّنه من تحقيق طموحه بالوصول إلى مستوى أعلى في أوروبا.
كما أفادت تقارير إعلامية باقتراب اللاعب من الانتقال إلى دوري الدرجة الثانية الفرنسي، في خطوة كان ينظر إليها على أنها انتقال “تكتيكي” يمهد للعب مستقبلاً في أحد الدوريات الأوروبية الكبرى.
غير أن التطورات الأخيرة في نادي كوبنهاغن، وتحديدًا ما يتعلق بقرب انتقال زميله السويدي روني بردغي إلى نادي برشلونة مقابل مليوني يورو، قد تعيد حسابات شياخة، وتدفعه إلى الاستمرار لموسم إضافي مع الفريق الدنماركي.
وأظهرت هذه الصفقة، التي قد تتم في الأيام المقبلة، أن كوبنهاغن يمثل بوابة فعلية نحو كبار القارة الأوروبية، ما قد يشجّع شياخة على التريّث والبقاء، على أمل تكرار تجربة بردغي مستقبلًا.
من جانبه، سبق لياكوب نيستروب، المدير الفني لنادي إف سي كوبنهاغن، أن عبر عن تفهمه لرغبة شياخة في اللعب بانتظام، لكنه شدد على أهمية الصبر ومواصلة العمل، مؤكداً أن التطور التدريجي هو السبيل الأمثل للوصول إلى نادٍ أكبر في المستقبل.
ويبقى مستقبل أمين شياخة مفتوحاً على كل الاحتمالات في الأسابيع المقبلة، ما بين خيار الرحيل بحثًا عن دقائق أكثر، أو البقاء في كوبنهاغن على أمل تكرار سيناريو الانتقال المباشر إلى أحد عمالقة أوروبا.
