“ايكان”تطالب فرنسا بتعويض الجزائريين ضحايا التجارب النووية 

0
201

 

دعت المنظمة غير الحكومية لإلغاء الاسلحة النووية (ايكان) الحكومة الفرنسية الى “الالتزام بتسهيل كيفيات تعويض الجزائريين ضحايا التجارب النووية” التي قامت بها فرنسا الاستعمارية بالجنوب الجزائري وتسليم للجزائر “القائمة الكاملة للأماكن التي ردمت فيها النفايات النووية”.

 

وطالبت المنظمة غير الحكومية ” مساعدة هؤلاء الضحايا على أن يشكل اعادة تطهير المحيط أولوية وعليه نطالب الدولة الفرنسية الالتزام بأربع أولويات” حسب ذات المنظمة، ويتعلق الأمر حسب ايكان التي تحصلت على جائزة نوبل للسلام سنة 2017 بـ “تسهيل للسكان الجزائريين ايداع ملفات طلب تعويضات و الاطلاع على الأرشيف الطبي الذي تحوز عليه مصلحة الأرشيف الطبي الاستشفائي للجيوش وتسليم للسلطات الجزائرية القائمة الكاملة للأماكن التي ردمت فيها النفايات مع تحديد المكان بدقة ووصف للعتاد المردوم”.

 

كما يتعلق الأمر أيضا حسب المنظمة غير الحكومية ب “نشر المعطيات المتعلقة بالمناطق الملوثة بالمعدلات والحمم المشعة ودراسة، بمعية السلطات الجزائرية، كيفيات تطهير هذه المناطق وتسليم للسلطات الجزائرية مخططات المنشآت الباطنية لمحافظة الطاقة الذرية الموجودة تحت القاعدة العسكرية بمنطقة رقان”.

 

من جهة أخرى، أوضحت المنظمة غير الحكومية تقول “تنتظر شركتنا التزاما قويا يكون لصالح الضحايا وإعادة تطهير المحيط لاسيما بعد تصريحاتنا حول السياسة الاستباقية لردم هذه النفايات” في إشارة إلى دراسة أنجزتها رفقة مرصد التسليح في أوت 2020 تحت عنوان ” تحت الرمل، الاشعاعات” مما سمح ب “ابراز أنه ما بين 1960 و1967 وبمناطق التجارب النووية بالصحراء اضافة الى التأثير الاشعاعي للتفجيرات وضعت السلطات الفرنسية سياسة استباقية لردم العتاد والوسائل الملوثة بالإشعاعات” مشيرة الى أنه ” منذ ذلك الوقت، يخضع سكان جنوب الصحراء الى مخاطر الاشعاعات”.

 

وحين تم نشر هذه الدراسة في أوت 2020 كانت منظمة إيكان قد سبق لها و أن أطلقت نداءا للضغط على فرنسا و حملها على استخراج النفايات الناجمة عن التفجيرات النووية التي أجرتها بالصحراء الجزائرية لضمان الأمن الصحي للأجيال الصاعدة والحفاظ على البيئة.

 

وتم التطرق إلى النفايات النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية خلال لقاء جمع، أمس الخميس، الفريق السعيد شنقريحة، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي مع الفريق أول فرانسوا لوكوانتر، رئيس أركان الجيوش الفرنسية.

 

واغتنم الفريق شنقريحة فرصة زيارة الوفد العسكري الفرنسي للجزائر للتطرق إلى “إشكالية إعادة تأهيل موقعي رقان وإن إكر، موقعي التجارب النووية الفرنسية القديمة”.

 

من جهته أوصى مدير مرصد التسلح بفرنسا باتريس بوفري ب”استرجاع ومعالجة” النفايات المشعة من طرف فرنسا التي قامت بالتجارب النووية في الجنوب الجزائري في الستينيات من القرن الماضي.

 

وأكد في حديث ليومية “ليبيراسيون” الفرنسية في عددها الصادر الخميس الفارط أكد بوفري أن الوقت قد حان ل”إطلاق بعثة لتطهير المواقع المعنية واستخراج النفايات ويجب تسخير الوسائل لهذا الغرض كما يتعين على فرنسا استرجاع النفايات النووية في الصحراء و معالجتها في المواقع النووية”.

 

للتذكير، قامت فرنسا خلال الفترة الممتدة بين 1960 و 1966، بسبعة وخمسين (57) تجربة نووية وانفجارا، أي أربعة تفجيرات جوية في منطقة رقان، وثلاثة عشر تفجيرا تحت الأرض في عين إيكر، وخمسة وثلاثين تجربة إضافية في الحمودية، في منطقة رقان وخمس تجارب على البلوتونيوم في منطقة بعين إيكر الواقعة على بعد 30 كيلومترا من الجبل حيث أجريت التجارب تحت الأرض.ونفذ الانفجار الأول في منطقة رقان في 13 فبراير 1960 بقوة تتراوح بين 60 ألف و70 ألف طن من مادة تي أن تي.

 

محمد إسلام

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا