أنهت فرق الإطفاء المشكلة من وحدات الحماية المدنية ومصالح الغابات وأفراد الجيش الوطني الشعبي ومختلف القطاعات، مساء الجمعة، عمليات إخماد حريق الروايشية بصفة نهائية, حسبما علم لدى المديرية الولائية للحماية المدنية.
وأوضح المكلف بالإعلام بذات الهيئة, الرائد تقار سيد أحمد, أن فرق الإنقاذ والإخماد أنهت، الجمعة، بصفة تامة عمليات إخماد حريق الروايشية الذي نشب منذ يوم السبت الفارط, وخلف خسائر معتبرة في الغطاء الغابي تقدر بمئات الهكتارات ووفقا للمتحدث, بعد أن تمكن أعوان الحماية المدنية ومختلف المتدخلين من السيطرة على الحرائق وتوقيف زحفها نحو مساحات غابية جديدة, خصص يوم أمس (اليوم السابع) لمرحلة الحراسة والمراقبة لمختلف النقاط الحساسة التي تشكلت بها كتل من الجمر, وهذا كإجراء احترازي في حال إعادة نشوبها وتوسعها لأماكن جديدة.
واستنادا لمحافظ الغابات بالشلف, كمال لعراس, خلف حريق الروايشية خسائر في الغطاء النباتي قدرت ب 350 هكتارا, منها 60 بالمائة أحراش و 40 بالمائة من غابات الصنوبر الحلبي, فيما شكلت لجنة خاصة لإحصاء المتضررين من هذه الحرائق والخسائر في الأملاك الخاصة, على غرار خلايا النحل والمواشي وأضاف لعراس أنه تم إنشاء رتل متنقل مصغر على مستوى مدينة تنس وهذا بتعليمة من والي الولاية, عطا الله مولاتي, للتدخل العاجل في حال نشوب حرائق بالمنطقة, لافتا إلى أن عوامل طبيعية كجفاف التربة وعدم تساقط الأمطار وسرعة الرياح ساهمت في الانتشار السريع لمساحة الحريق وصعبت من عمليات الإخماد.
وموازاة مع التحكم في الحريق وإنهاء عمليات إخماده, شرعت مختلف فرق الدعم وأرتال الحماية المدنية للولايات المجاورة في الإنسحاب التدريجي, علما أن التعداد البشري الذي سخر لمجابهة هذه الكارثة الطبيعية قدر ب 317 عونا بمختلف الرتب, بالإضافة ل 60 مركبة إطفاء وعدة آليات وجرافات لتابعة للخواص والقطاعات العمومية.