النظام المغربي يشن حربا قذرة بأدوات دنيئة ضد دول الجوار

0
555

أكد المبعوث الخاص المكلف بمسألة الصحراء الغربية ودول المغرب العربي, عمار بلاني, أن النظام المغربي يشن حربا قذرة بأدوات دنيئة ضد دول الجوار.

وأوضح بلاني، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن النظام المغربي لا يبالي بالاتفاقيات الدولية ولا بالعلاقات ما بين الدول يعاني “بشكل فظيع من عقدة نقص”.

وأضاف قائلا إن “التقارير السرية “المُصنفة” للمركز الوطني الإسباني للاستخبارات تثبت ما فتئنا نؤكده دائما” ألا وهو أن المغرب “لا يبالي بالاتفاقيات الدولية ولا بالممارسات الحميدة التي تحكم العلاقات بين الدول”.

وتابع بلاني أن كل الأساليب الدنيئة التي يلجأ إليها النظام المغربي “دون حياء أو خجل” في “الحرب القذرة” التي يشنها على دول الجوار, على غرار التجسس المؤكد من خلال البرمجية الصهيونية “بيغاسوس” واستعمال الهجرة المكثفة كوسيلة ضغط على اسبانيا والتهديدات والدعم السياسي والمالي واللوجستي للجماعات الارهابية تعتبر كلها وسائل “غير أخلاقية”.

وذكر بلاني بـ التنصت المؤكد على اتصالات شخصيات هامة أجنبية عن طريق برمجية التجسس بيغاسوس (في الجزائر وفرنسا واسبانيا…) إلى جانب التضييقات الإعلامية والقضائية التي تقف وراءها مكاتب ظلامية على علاقة بمصالح الاستخبارات المغربية.

وكذا استعمال الهجرة المكثفة كوسيلة ضغط سياسي ومسارات الاتجار بالمخدرات على نطاق صناعي وكذا التهديدات غير المباشرة المرتبطة بإمكانية إعادة تنشيط الخلايا الإرهابية النائمة في بعض الدول الأوروبية والدعم السياسي والمالي واللوجستي للجماعات الإرهابية الجزائرية”، واصفا إياها بـ”وسائل غير أخلاقية تستخدمها سلطات هذا البلد دون حياء أو خجل و بكل وقاحة في الحرب القذرة التي تشنها على دول الجوار”.

واستطرد يقول إن “التصريحات الأخيرة لوزيرة خارجية اسبانيا السابقة لا تدع مجالا للشك في هذا الشأن”.

ولدى تطرقه إلى العنف والتعذيب الذين يتعرض لهما المناضلون الصحراويون بشكل لا يطاق، على غرار سلطانة خيا، والعنف الجسدي والجنسي الموثق الذي بسببه وجهت منظمات غير حكومية دولية أصابع الاتهام للمغرب، أوضح بلاني أن هذا البلد “يمارس سياسة الهروب إلى الأمام والإنكار ويتهم هذه المنظمات غير الحكومية بالانحياز الفاضح كما يعمل من خلال ممثله في نيويورك على توزيع وثيقة بالية تحوي مبررات يتم استعراضها بغباء يعتبر إهانة لذكاء أعضاء المجتمع الدولي”.

وأردف يقول إن “هذا الأخير بالغ في حماقته إلى حد الإدعاء بأن المناضلة الصحراوية رفضت التعاون مع “المجلس الوطني لحقوق الإنسان”، وهو كما يعرف الجميع هيئة تبريرية وورقة في يد المستعمر المغربي للتستر على أفعاله وجرائمه الخطيرة في مجال الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان على الأراضي الصحراوية المحتلة”.

وأضاف في ذات السياق قائلا “لقد فضحت التقارير الدولية الأخيرة محاولات المخزن البائسة للتغطية على مختلف أشكال القمع الأعمى الذي يطال المناضلين الصحراويين الأبرياء”.

وتطرق المسؤول أيضا إلى “عامل آخر يميز السلوك المشين لهذا البلد وهو النزعة الممنهجة لتزييف و تغيير طبيعة وسياق التصريحات المنسوبة إلى مسؤولين سياسيين أجانب بخصوص قضية الصحراء الغربية عن سوء نية مثلما كان عليه الحال في “سوق مراكش””.

وتابع  بلاني أن “ممثلي هذه الدول (تركيا, ايطاليا, رومانيا, هولندا وألمانيا) أصروا على تقديم توضيحات رسمية بشأن فحوى البرقيات الكاذبة التي نشرتها وكالة الأنباء المغربية الرسمية التي استعادت دورها الطبيعي كحاضنة كبيرة للإعلام الكاذب”.

وقال أيضا إنه “علاوة على النهب الممنهج لتراثنا التاريخي و الثقافي الغني فإن هذا التدليس والتلاعب المتعمد والمخطط له موجه في إطار تقسيم للمهام بمشاركة عدد كبير من المخابر الإعلامية التي تدفع لها الحكومة المغربية بسخاء من أجل تشويه صورة الجزائر ومحاولة الإضرار بعملها على المستوى الدولي كما هو الحال بخصوص الحملة المسعورة التي تهدف إلى التقليل من شأن تنظيم الجزائر لألعاب البحر المتوسط في مدينة وهران”.

وأشاد بلاني بالمناسبة بـ”ردة الفعل الوطنية للجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي” والتي “تبرز مرة أخرى أن الجزائر وشعبها يقفون بالمرصاد لكل المؤامرات المعادية”.

محمد اسلام

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا