النجاعة الاقتصادية للرئيس تبون بدأت في الظهور

0
324
تبون

باتت السياسة الإقتصادية التي سطرها الرئيس عبد المجيد تبون، والتي تستهدف تصحيح اختلالات فترة الحكم السابقة، وما عرفته من احتباس في الاستثمارات وانحصارها في نطاق ضيق جدا، ما دفع الجزائر إلى إعادة النظر في شراكاتها الإقتصادية تحقق أهدافها، حيث أصبحت للغة الاقتصاد كلمة الفصل في المعادلة الإقتصادية الجزائرية.

الجزائر اليوم  تتعامل مع شركائها بمنطق براغماتي بعدما دخلت مرحلة إعادة النظر في الشراكات الأجنبية، بمعنى أنه لا شراكة ولا استثمارات في السوق الجزائرية لمن لا مصلحة لنا معه، ولا فائدة براغماتية مرجوة منه.

فزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للجزائر، والتي كان الهدف منها البحث عن إمدادات بديلة من الغاز، غم محاولة ماكرون استبعاد أن يكون هذا الملف جوهر زيارته الثانية للجزائر – يبدو- أنها انتهت دون نتائج مرضية للطرف الفرنسي على الأقل الذي كان يسعى لزيادة حصته من الغاز وتأمين شتاء  دافئ لأوروبا، وقد قال ماكرون بصريح العبارة  إن “التعاون الفرنسي الجزائري في الغاز،ل ا يغير وضع الإمدادات في فرنسا”، وهو ما ذهبت إليه وكالة “بلومبرج” الأمريكية التي قالت إن “صفقة الغاز بعيدة المنال عن ماكرون”.

فالمعادلة الإقتصادية التي تتبناها الجزائر لا تعتمد الحصرية أو الأفضلية في شراكاتها، واختيار الشركاء خلال المرحلة المقبلة يحكمه الود السياسي، والعلاقات الإستراتيجية، التي ستفتح المجال لإبرام شراكات اقتصادية ناجحة، وفق مقاربات تجارية مربحة، واستثمارات تقدم القيمة المضافة.

فالجزائر اليوم ليست جزائر الأمس، وترفع شعار الندية في الإقتصاد، بعدما التي تحولت إلى منصة أرضية اقتصادية للمصالح البينية مع مختلف الدول، وليس فقط سوقا للاستيراد مثل ما كانت عليه في السابق، وما يؤكد ذلك هو اللقاء الذي تم بين وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق، الخميس، مع رئيس فرع إفريقيا لمؤسسة “بوش Bosch” الألمانية ماركوس ثيل، ورئيسة الغرفة الجزائرية الألمانية مونيكا أراث، وممثل الشركة بالجزائر. حيث تم بحث سبل تعزيز الشراكة و تطوير الاستثمار بين البلدين، وإمكانية إقامة فرع للشركة بالجزائر.3

وحسب وزارة التجارة فإن افتتاح فرع لشركة “بوش” الألمانية في الجزائر، سيضمن لها “ولوج السوق الإفريقية بقوة، خاصة في ظل وجود البلاد ضمن منطقة التبادل الحر في إفريقيا، وهي خطوة أساسية لتعزيز وجود بوش كعلامة بارزة في السوق الجزائري والإفريقي.

كما يسعى العملاق الياباني هو الآخر لتعزيز قوته في السوق الجزائرية وهو ما أكده سفير اليابان في الجزائر كيرا كونو، الذي كشف عن “اهتمام بالغ” يحذو الشركات اليابانية للاستثمار في البلاد، باعتبارها بوابة نحو منطقة التبادل الحرّ في إفريقيا.

محمد إسلام

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا