المرشح الفرنسي للانتخابات الرئاسية إريك زمور: لن أعتذر للجزائريين

0
542
إريك زمور

واصل المرشح اليميني إلى الانتخابات الرئاسية في فرنسا، إريك زمور، سلسلة تصريحاته ومواقفه المتشنجة ضد الجزائر والجالية الجزائرية في فرنسا، وآخرها أمس الإثنين، خلال لقاء إعلامي في “جمعية الصحافة الأجنبية” في فرنسا.

واستبعد زمور في الوقت نفسه أي “اعتذار” إلى الجزائر عن الماضي الاستعماري، مؤكداً أنه سيعمل، في حال فوز بمنصب الرئاسة، على إلغاء اتفاقية العام 1968 الموقعة بين الجزائر وفرنسا، والتي تسهل عمل المهاجرين الجزائريين وإقامتهم في الأراضي الفرنسية.

وأضاف: “ضعفنا هو الذي يجعل القادة الجزائريين متغطرسين، لكنهم سيحترمون الأشخاص الذين يحترمون أنفسهم. سيفهمون ما سأقوله لهم. لا يوجد أي ذنب فرنسي تجاه الجزائر”.

وقد واصل تصريحاته المستفزة قائلاً: “إذا كنا قد استعمرنا الجزائر لمدة 130 عاماً، فنحن لسنا الأوائل. الجزائر كانت دائماً أرض استعمار من قبل الرومان والعرب والأتراك والإسبان”.

وتباهى زمور بالماضي الاستعمار الفرنسي في الجزائر، مشيراً إلى أنّ “فرنسا تركت أشياء أكثر من كل المستعمرين الآخرين”، مستشهداً بـ”الطرق والمعاهد الصحية والنفط الذي وجدته فرنسا، والذي يغذي 40 مليون جزائري”، على حد زعمه.

وأضاف أنه لا ينكر على الإطلاق وجود المجازر والاشتباكات، ولكنه قال إن “الفرنسيين لم يكونوا يتقاتلون مع الورود”، على حدّ تعبيره. وتابع: “إلى القادة الجزائريين، أقول: أعتقد أنَّ البلدين لديهما أشياء يجب القيام بهما معاً ومصالح مشتركة، مثل تأمين دولة مالي”.

وكان المرشح المثير للجدل أعلن قراره بخوض الانتخابات الرئاسية الفرنسية المرتقبة في العام 2022، في تسجيل مصور نشر في “يوتيوب”، تضمن تحذيرات كثيرة من المهاجرين، وتعهّدات بإعادة الهيبة إلى فرنسا في الساحة الدولية.

وحقّق زمور تقدّماً في استطلاعات الرأي في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، رغم المؤشرات الدالة على تراجع هذا الزخم. وفيما يرى معارضون أنه شخصية عنصرية، يعتبره أنصاره مدافعاً عن قيم فرنسا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا