قدم المدير الجديد لمؤسسة “وهران نظافة” استقالته بعد يومين من تعيينه، بعدما تأكد أن أمور المؤسسة مكهربة ومتشعبة، ولن يكون قادرا على حل مشاكلها الكثيرة، بعدما تم إقالة سابقه، بحجة فشله في التسيير.

تأتي استقالة المدير الجديد من منصبه بعدما اطلع على الوضعية الكارثية التي تعيشها مؤسسة “وهران نظافة”، في أعقاب الاحتجاجات اليومية للعمال، المقدر عددهم بـ 700 عامل، ورفضهم للعمل في ظل انعدام وسائل العمل، انطلاقا من الملابس وصولا إلى آلات رفع النفايات، ناهيك عن عدم تلقيهم أجورهم لأكثر من شهرين، رغم أن خزينة المؤسسة تدعمت مؤخرا ب12 مليار سنتيم.

في الوقت الذي كان المدير يقدم استقالته، كان المسؤول التنفيذي الأول على مستوى ولاية وهران يعلن عن قرب حل مؤسسة “وهران نظافة”، في اجتماع للجهاز التنفيذي، بطلبه من رؤساء البلديات، فسخ عقود العمل معها، وعدم تجديدها، إلى جانب طمأنته للبلديات، بأنه سيتم تسخير القوة العمومية لتمكينهم من استرجاع شاحنات رفع النفايات من حظيرتها، بعدما رفض المدير السابق التنازل عنها وإعادتها لأصحابها، داعيا أياهم إلى التوجه لكراء شاحنات رفع النفايات من الخواص والتعاقد معهم لتدعيم مصالح النظافة على مستوى بلدياتهم.

للإشارة، تعتبر مؤسسة “وهران نظافة” مؤسسة اقتصادية، ذات طابع خدماتي تجاري، متعاقدة مع بعض البلديات، منها بلديات وهران، بئر الجير، بوتليليس، عين الترك، مهمتها رفع النفايات المنزلية وتنظيف الشوارع والفضاءات العمومية المفتوحة، غير أنها غير متواجدة على أرض الواقع، في الوقت الذي تقدم طلبات للبلديات المتعاقدة معها، للحصول على مستحقاتها التي تنزل عن 700 مليونسنتيم.

كما أن جل آلات رفع النظافة معطلة على مستوى حظيرتها، إلى جانب مكبات النفايات والنقاط السوداء التي تحولت اليوم إلى مفرغات عشوائية، بكل الأحياء والشوارع والفضاءات العمومية، التي تدخل ضمن تغطيتها في مجال النظافة، وهو ما جعل ملفها أسودا لدى الجميع.

مريم عبارة