انتقدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، تصريحات وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، اليوم الخميس، خلال رده على الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، حول أسباب التسرب المدرسي وربطها بتزويج البنات عرفيا ببعض المناطق والالتحاق بالمدارس القرآنية والزوايا.

واعتبرت الجمعية في منشور لهت لها أن “التفسير الذي قدم حول أسباب التسرب المدرسي وربطها بتزويج البنات عرفيا ببعض المناطق أكثرها غير صحيحة”، وقالت “هناك أكثر من 10 ملايين امرأة دون زواج في بلدنا حسب الإحصاءات المتوفرة وكذا انفصال الوالدين والإهمال”، موضحة أن “هناك إهمالا كبيرا أيضا ممن لم ينفصلوا” .

كما انتقدت الجمعية، ربط الالتحاق بالمدارس القرآنية والزوايا مع التسرب المدرسي معتبرة إياها ” عين الخطأ”، مؤكدة أن “الالتحاق بالمدارس القرآنية هو الذي يحفز على الدراسة، بل والتفوّق فيها، وهذا قائم منذ عقود ومنذ أجيال، فقد كان القرآن الكريم هو أحد الأسباب الكبيرة الدافعة إلى التحصيل الدراسي والعلمي القوي والمتميز والوقائع تشهد بذلك لمن يريد أن يعرف ّأكثر”.

وقالت الجمعية التي يرأسها الدكتور عبد الرزاق قسوم، إن “التسرب جزء من كلّ، وهذا الكلّ هو مشكلة التعليم في وطننا والتي لم تعد تحققُ المطلوب من جميع النواحي، والدليل قائم في المستويات المتدنية في المؤسسات التربوية والجامعات والمعاهد العليا”، مشيرة أن “الأمر يحتاج إلى حفر عميق لإيجاد الحلول لمنظومة أنهَكها وكلاء الفساد والإفساد منذ عقود، فكانت حقلا للتجارب وتطبيق المناهج الخارجية كل بعض سنوات فضلا عن الاختلالات المستشرية في جسم المنظومة والتي تحدثت عنها الصحافة مرات ومرات”.

شهرزاد. مزياني

شهرزاد.مزياني