المخزن يختار بوبصير على عرفة

0
586

اختار المخزن كعادته عيد الأضحى يوم الخميس مخالفا وقفة عرفة بل خارجا عن الجماعة مستفردا برأيه كأمير للمؤمنين رأيه طاعة وقوله مرسوم، والعاشر ذي الحجة لا يؤخذ به من مكة بل من بوبصير لأن القصر هكذا أراد.

الغريب في الأمر لو كانت المناسبة تتعلق بعيد الفطر لهان الأمر واكتفى اللسان عن السؤال وصمت القول عن الكلام خاصة وأن هذه الشعيرة تتعلق برؤية هلال شوال وعادة ما يقع حولها الإختلاف في الرؤية من عدمها في اماكن متفرقة من المعمورة، لكن أن يقع الإختلاف حول عيد الأضحى فذلك أمر جلل والإجابة بسيطة وبديهية ولا يمكن الاختلاف حولها لأنها تتعلق بوقفة عرفة بالبقاع المقدسة وهي وقفة واحدة في نقطة واحدة وفي ساعة واحدة لا عرفة بعدها ولا وقفة بعدها.
في وقفة عرفة يتهيأ حجاج بيت الله لتحضير أنفسهم لوداع ذلك المكان المقدس آملين الغفران وطالبين الاستجابة، فأي شرع سنه أمير مؤمنيهم حتى يمنع على حجاج المخزن المتواجدون في مكة ونهيهم عن الوقوف بعرفة؟ واجبارهم بالوقوف ثاني يوم وهو يوم مزدلفة لبقية حجاج المعمورة، والحقيقة لايمكن حجبها ولا درأها لأن ما قام به أمير المخزن هو سقطة تاريخية ليست غريبة على أمير المدمنين وهو الذي سبق له وأن اعتبر شهداء الأقصى إرهابيين وقتلى المحتل الاسرائيلي ضحايا، فساوى بين الضحية والجلاد وهو يدرك أن الأمر جلل ولا تقبله الدساتير ولا الشرائع.
وعلى مبدأ خالف تعرف أصدر ما يسمى أمير المدمنين أمرا ملكيا يخالف القاعدة العامة بأن سكان المملكة تقرر أن يكون عيدهم بالخميس مجرد عمل يتعلق بمكان وخالف حجاج المغرب وقفة عرفات وتأخروا في أداء ركن مهم وأساسي يجتمع حوله كافة المسلمين بالمعمورة حيث اعتاد المسلمون على أن يكون هذا اليوم هو الفيصل والواحد، وها هو المخزن يسقط في شرائر بلياته بلا خجل.
الفئة الكبرى بالمغرب الشقيق لم تخالف ركن الحج وعملت له قولا وفعلا وتركت المخزن يختار عيده وحده، فهل يستيقظ بقية المغاربة من تنويمهم المغناطيسي الذي اوقعهم فيه خادم إسرائيل وهم يرونه بأعينهم يعيث في الأرض فسادا زارعا الكره والتفرقة بين الإخوة والمسلمين؟ أم تراهم يغرقون في حشحشة الإدمان وهم فيها غارقون؟.
الأيام القادمة كفيلة بالإجابة فهل ترى المغاربة للتغيير فاعلون؟.

الدراجي الاسبطي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا