أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، أن “الإنسان الجزائري الأبي لا يزال يواجه، كما في الماضي، تحديات لا تقل خطورة عن تحديات الأمس، ولا يزال يتحلى بنفس العزيمة والإصرار على الحفاظ على استقلاله وقراره السيد، والسير بثبات على نهج الأسلاف، وعدم الحياد عن مبادئه الثابتة”.
وشدد الفريق خلال زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، اليوم الثلاثاء، أن “كل المحاولات الخسيسة لدفع بلادنا إلى التخلى عن مبادئها الثابتة، ستبوء بالفشل لأن الجزائر الجديدة عازمة، أكثر من أي وقت مضى، على الحفاظ على سيادتها ووحدتها الوطنية وقرارها السيد”، وقال “ولأن ثبات بلادنا على هذه المبادئ وتصميمها على عدم الحياد عنها أصبح يزعج نظام المخزن، ويعيق تجسيد مخططاته المريبة في المنطقة، تمادى هذا النظام التوسعي في المؤامرات والدسائس، وإطلاق حملات من الدعاية الهدامة، من أجل تحجيم دور الجزائر في المنطقة واستنزاف قدراتها، وتعطيل مسار تطويرها، ومحاولة ضرب وحدة شعبها، من خلال إشعال نار الفتنة والفرقة والتشتت بين صفوفه، فوجد الأعداء ضالتهم في بعض ضعاف النفوس وخونة الأمة، وجندوهم كعملاء لهم في الداخل واستعملوهم كأدوات للوصول إلى مبتغاهم، المتمثل في إضعاف الجزائر من الداخل، والضغط عليها لجعلها تتخلى عن مبادئها الثابتة وقيمها النبيلة وتتنكر لقضايا الأمة”.
ونبه الفريق شنقريحة أن المتآمرين عن الجزائر سيخيب مسعاههم، وأورد “سيخيب مسعاهم وسينقلبون خاسرين مدحورين، لأن الجزائر، التي دخلت عهدا جديدا، والقوية بجيشها وشعبها، عازمة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على الحفاظ على سيادتها ووحدتها الوطنية وقرارها السيد، كما أنها في أتم الاستعداد للتصدي، بحزم وصرامة، لكل المخططات الدنيئة، التي تحاك في السر والعلن لاستهداف كيان الدولة الوطنية”.