أصدرت لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، قرارًا يقضي بإلزام نادي شباب قسنطينة بدفع تعويض مالي قدره 6.4 مليار سنتيم لصالح اللاعب النيجيري سامسون دار غباديبو، وذلك على خلفية شكوى رفعها اللاعب ضد النادي بعد فسخ عقده دون أن يلتحق رسميًا بصفوف الفريق.
وأكدت مصادر مطلعة أن اللاعب لم يشارك في أي مباراة رسمية مع الفريق القسنطيني، ولم يدخل الأراضي الجزائرية إطلاقًا منذ توقيعه على العقد، ما يسلط الضوء مجددًا على الإخفاقات الإدارية وسوء التسيير المالي داخل الأندية الجزائرية.
وتأتي هذه القضية لتضاف إلى سلسلة من الملفات الشائكة التي تورّط فيها نادي شباب قسنطينة خلال السنوات الأخيرة، والمتعلقة بتسوية نزاعات مالية مع لاعبين ومدربين سابقين، الأمر الذي كلّف خزينة الفريق مبالغ طائلة.
وتثير هذه الحادثة العديد من التساؤلات حول معايير التعاقد والتسيير داخل الأندية الجزائرية، في ظل تكرار الأخطاء الإدارية التي تؤدي إلى خسائر مالية جسيمة دون أي استفادة رياضية تذكر.
يُشار إلى أن قضية اللاعب دار غباديبو ليست الأولى من نوعها في الجزائر، حيث سبق وأن صدرت قرارات مماثلة من قبل “الفيفا” ضد أندية جزائرية بسبب فسخ عقود أو مستحقات غير مدفوعة، ما يعكس هشاشة المنظومة التسييرية في بعض الفرق.
ودعا متابعون ومهتمون بالشأن الكروي المحلي إلى ضرورة تدخل الجهات الوصية من أجل فرض رقابة صارمة على التسيير المالي والإداري داخل الأندية، حمايةً لمصالحها وضمانًا لاستقرارها في المنافسات الوطنية والدولية.
