أكد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن قوات الدفاع الجوي عن الإقليم تحظى بأهمية قصوى، نظرًا للطابع الحيوي والخصوصي للمهام الموكلة إليها، مشددًا على ضرورة الرفع من جاهزيتها لمواجهة التحديات الراهنة.
وفي كلمة وجهها لإطارات ومستخدمي هذه القوات، خلال تدشين المقر الجديد لقيادة الدفاع الجوي عن الإقليم، الخميس، أشار الفريق أول إلى التحولات العميقة التي تعرفها طبيعة وساحة المعركة الحديثة، بفعل أدوات الحرب الجديدة، معتبرًا أن الجو بات يحتل المراتب الأولى في مسارح العمليات، ويُعد عاملًا حاسمًا في كسب الحروب وليس فقط المعارك.
ونبّه إلى ظهور تهديدات جوية متطورة تشمل طائرات الجيلين الرابع والخامس، والطائرات المسيرة صغيرة الحجم التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، بالإضافة إلى صواريخ متنوعة من حيث المدى والسرعة والتأثير، واصفًا هذه التهديدات بأنها غير مسبوقة وتطرح إشكاليات حقيقية حتى على أقوى الجيوش في العالم.
ودعا الفريق أول إلى الوعي بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق أفراد الدفاع الجوي، مؤكدًا على أهمية تأمين الاستعداد العملياتي، والمراقبة الصارمة للمجال الجوي، وتعزيز الجاهزية القتالية لتشكيلات القوات، بما يضمن تحقيق موجبات الحسم والردع.
وفي ختام كلمته، شدد الفريق أول على ضرورة المحافظة على المقر الجديد، ومضاعفة الجهود لمواصلة العمل الجاد، وتطوير القدرات الدفاعية الجوية، دفاعًا عن سيادة وسلامة المجال الجوي الوطني.
