دعا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الأسرة الإعلامية في لقاءه مع الصحافة تزامنا واليوم العالمي لحرية التعبير إلى توحيد الصفوف والتكتل في نقابة قوية يمكنها أن تسمع صوتها وتكون في مستوى تطلعات اسرة الاعلام وهمزة وصل بينهم وبين السلطات الأخرى.
وحرص الرئيس تبون على هذا المسعى منطلقه التخطبات التي عرفها المشهد الاعلامي في الجزائر والنكبات التي هزت بنيته التحتية خلال تجربة الانفتاح الإعلامي وظهور مؤسسات إعلامية فشلت خلال مسيرتها الصحفية في الحفاظ على وجهها مما تسبب في غلق العشرات منها مرئية ومكتوبة، وحتى وإن بقي بعضها يواجه الصعاب ويكابد مشاق البحث عن المعلومة وتقديم مادة إعلامية إلا أن ذلك لايشفع لها، فالكثير منها لاتزال تتخبط في مشاكلها الداخلية من تراكم الديون إلى عجزها عن دفع أجور مستخدميها مما يعني إحالتهم على بطالة قاهرة، وتعقد وضعياتهم الإجتماعية.
إن البحث عن تشكيل هيئة نقابية لأسرة الإعلامي العمومي والخاص مرهونة بإعداد ميثاق شرف آمر وملزم لكل المنتسبين سواء أكانوا ملاكا للمؤسسات الاعلامية أو منتسبون إليها حتى يضع الجميع على المحك وإلا سنعود إلى نفس الحلقة المفرغة.
المشهد الاعلامي اليوم أمام امتحان صعب وتجربة التكتل النقابي العمومي والخاص لا يمكنها أن تتبلور مالم تضع أمامها مآلات التجارب السابقة حتى يمكنها وضع خطوات ثابتة وسليمة إلى الأمام.
أما أنها تنطلق من العدم أو تجاهل ماكان موجودا، فإن الخطوات القادمة ستكون صادمة مالم تأخذ بعين الإعتبار مآثر الامس القريب كمرجع وتبقى النوايا هي القاعدة والاحترافية الاستثناء والأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن ذلك.
الدراجي الاسبطي
