السفير علاهم: “الرئيس تبون أول رئيس دولة دعا لمحاكمة الصهاينة عن جرائمهم”

0
186
أكد سفير الجزائر في المجر وجمهورية سلوفينيا عبد الحفيظ علاهم، أن موقف الجزائر من الحرب في غزة موقف مميز، يضاف إلى المواقف الجزائرية السابقة التي سجلها التاريخ بأحرف من ذهب ابتداء من الاعتراف بدولة فلسطين وإعلان قيامها من الجزائر في 15 نوفمبر 1988 وغيرها من أنواع الدعم القوي للشعب الفلسطيني.
وأوضح السفير في حوار مع موقف “الدانوب الأزرق”، أن هذا الموقف “ينم عن إدراك عميق بخطورة الاحتلال وتفهم تام لمعاناة الشعب الفلسطيني، كيف لا، ولا يكاد يخلو أي بيت جزائري من مناضل حر ومجاهد وشهيد”.
وتابع السفير وهو يتحدث عن الموقف الجزائري الذي عبَر عنه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون “لذا ثمنت الجزائر الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية حول جريمة الابادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا في غزة، واستثمرت، بأمر من رئيس الجمهورية، في القرار الصادر عن هذه المحكمة بتاريخ 26 جانفي 2024، بالدعوة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، لتكريس إلزامية هذا القرار الذي فرض تدابير مؤقتة على الاحتلال الصهيوني لمنع إبادة جماعية بحق الفلسطينيين وتحسين الوضع الإنساني في غزة”.
وتوقف السفير عند مواقف الرئيس تبون من حرب الإبادة الصهيونية وقال “كان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أول رئيس دولة يدعو للجوء بقوة إلى الهيئات القضائية الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية، نظرا لتعدد الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في غزة والتي اعتادت على الإفلات من العقاب”.
وشدد المتحدث “تسعى بلادي جاهدة لتوحيد الجهود للضغط على الاحتلال الصهيوني لوقف العدوان على قطاع غزة وإقامة الدولة الفلسطينية. وفي هذا الإطار تندرج المقترحات التي تقدمت بها الجزائر خلال القمة العربية الإسلامية المنعقدة بالرياض بتاريخ 11 نوفمبر 2023”.
وبخصوص عضوية الجزائر في مجلس الأمن قال ” نجحت الجزائر بوصفها عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي للفترة 2024-2025، في إقناع أعضاءه بالإجماع برفض التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم في قطاع غزة، كونه مخالفا لأحكام القانون الدولي، وهي تكثف جهودها حاليا حتى تحصل فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة”.
وفي حديثه عن العلاقات الثنائية مع المجر، قال السفير “تربط الجزائر والمجر علاقات صداقة واحترام متبادل تعود إلى فترة حرب التحرير الجزائرية. وقد أبدت بودابست تضامنها خلال هذه الحقبة من خلال ما قدمته من مساعدات إنسانية للجزائر، ومن خلال مواكبة صحفها وبرنامجها الإذاعي “صوت الجزائر”، الذي بث بيان أول نوفمبر 1954 وتابع كل تطورات الثورة الجزائرية المباركة”.
وأكد علاهم أن العلاقات الجزائرية المجرية “شهدت حركية في مختلف المجالات، ولا تزال هناك عديد الفرص التي يمكن للبلدين استغلالها لترقية علاقاتهما لمستوى تطلعاتهما. ويتقاسم البلدان وجهات نظر متقاربة حول عدد من التحديات المشتركة وبعض المسائل كتلك المتعلقة بحماية الاسرة والطفولة”.
وقدم السفير معطيات عن مجالات التعاون وقال “تم إبرام العديد من اتفاقيات التعاون في المجال التجاري وإقامة مجلس أعمال مشترك بهدف رفع المبادلات التجارية، والمجال الفلاحي، ومجال إدارة المياه، وتطوير الاتصالات والتقنيات الرقمية، والتكوين والتعليم المهني، والأرشيف، والتكوين الدبلوماسي، والسياحة ومجال التعليم العالي والبحث العلمي، بما في ذلك التعاون في إطار برنامج المنح المجري “Stipendium Hungaricum” الذي يقدم ما يقارب 100 منحة دراسية سنويا للطلاب الجزائريين على مستوى مابعد التدرج”.
أما عن التعاون المستجلي فيشمل “توسيع التعاون إلى مجالات أخرى كالمجال الثقافي، والتكوين في استخدام الطاقات النظيفة لإنتاج الكهرباء، ومجال الكفاءة الطاقوية للبناءات والاستثمار وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خصوصا وأن قانون الاستثمار الجزائري الجديد يمنح امتيازات عديدة في هذا الإطار”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا