أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى الجزائر، عبد الله بن ناصر البصيري، أن العلاقات الجزائرية السعودية ستبقى عصية على دعاة الفرقة والانقسام، وشدد بأن ما يقوم به أشخاص مجهولي الجنسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجرد محاولات بائسة، كما جدد دعم بلاده لترشح الجزائر للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن.
وكشف السفير السعودي، في كلمة له، على هامش الاحتفال الذي نظمته السفارة بمناسبة يوم تأسيس المملكة العربية السعودية، أنّه لاحظ وجود حسابات وهمية مجهولة في مواقع التواصل الاجتماعي، تنشر أخبارا ومواضيع لبث الفتنة والفرقة بين شعبي البلدين.
وأكد السفير على أن مثل هذه المحاولات التي وصفها بـ البائسة، لتأجيج الفتن أيا كانت جنسية أصحابها، لا تعبر إطلاقا عن المشاعر الصادقة والراسخة بين الشعبين السعودي والجزائري.
ودعا الدبلوماسي السعودي لتجنب الانجرار وراء هذه الحسابات وتجاهلها، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى إخفاقها وفشلها، مشددا على أن العلاقة السعودية الجزائرية ستبقى عصية على دعاة الفرقة والانقسام.
ونوه البصيري بالعلاقات الجزائرية السعودية، مفيدا بأنها تمتد لعقود طويلة من التعاون المثمر، الأمر الذي يجسده الزيارات العديدة التي يقوم بها مسؤولي البلدين، على غرار الزيارة الأخيرة للأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية وزير الحج إلى الجزائر.
واعتبر السفير السعودي، أنّ هذه الزيارات تؤكد أن التنسيق بين البلدين الشقيقين، بدأ يتجه نحو مستويات متقدمة وهو ما يتطابق مع توجيهات القيادة في المملكة ممثلةً في خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، ونظيرتها الجزائرية ممثلة في رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
من جانب آخر، أعلن البصيري عن دعم المملكة لترشح الجزائر للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن ثقة منها في قدرة الجزائر على لعب دور متوازن في هذا المجلس الهام انطلاقا من ثقلها الدبلوماسي والاقتصادي إقليميا وعالميا.
