أشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، على تدشين جدارية بساحة الشهيد بوجمعة حمار تخليدا لذكرى الجزائريين الذين قام الاستعمار الفرنسي الغاشم بنفيهم إلى مناطق عديدة بأقصى الأرض.
وألقى مستشار رئيس الجمهورية المكلف بملف الأرشيف الوطني والذاكرة عبد المجيد شيخي، كلمة تمحورت حول جزائريي المنفى، وقال إن “عددا من الجزائريين اقتلعوا اقتلاعا من ذويهم ووطنهم، واجتثوا من أرضهم بسبب حبهم للوطن، وإن أفواج المنفيين لم تنقطع من جزيرة مرغريت وجزر كاليدونيا وكايان طيلة مدة الاحتلال الفرنسي للجزائر”.
وأكد شيخي، على هامش حفل التدشين، أنه “على الأجيال المتعاقبة استخلاص الدروس من صرخات المنفيين لبناء الجزائر وتثبت وفاءها لما قدمه السلف ، مضيفا أن واجب الوفاء يقع على الجميع اليوم”.
وشرح شيخي في ختام كلمته المعاني المستخلصة من النصب التذكاري المُدشن، حيث قال “يقف رجل على الجانب الأيمن من النصب يحمل معاني الأصالة الجزائرية والشجاعة، وربما الحزن، ولكن دون أن يظهره، فهو يرفع يده يستشرف المستقبل ويسأله عما يخفيه وفي نظرته الثاقبة تساؤل واضح. فمع أنه يبدي عدم اهتمامه بالذين يساقون الى المنفى، إلاّ انه يستشرف المستقبل بقناعة راسخة ان التضحية لا بد منها ولا مفر منها.
