يسعى المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، عند مواجهته لنظيره التنزاني هذا الأربعاء بملعب بانجامان نكابا بدار السلام بداية من الساعة 17:00 بتوقيت الجزائر، إلى تأكيد انطلاقته الجديدة وتجاوزه للمرحلة الصعبة التي مر بها اثر إقصائه في ملحق مونديال 2022، بتحقيق نتيجة ايجابية في إطار الجولة الثانية (لمجموعة السادسة)، من تصفيات كاس إفريقيا للأمم 2023 بكوت ديفوار.
فبعد مرور حوالي شهرين من الإقصاء المّر من مونديال 2022 بقطر، عقب المواجهة المزدوجة التي جمعت “الخضر” بالمنتخب الكاميروني، تمكن المنتخب الوطني من تحقيق عودة موفقة نسبيا للمنافسة بعد فوزه يوم السبت الفارط على منتخب أوغندا بملعب 5 جويلية الأولمبي بالعاصمة بنتيجة 2-0 لحساب الجولة الافتتاحية من التصفيات.
وبالرغم من بعض النقائص التي تحتاج إلى التعديل خاصة على الصعيد الهجومي، يبقى الامر الأهم في هذه المقابلة الأولى انّ المنتخب الوطني سجل عودة موفقة ستساعده على استرجاع الثقة التي تعرضت لاهتزازات شديدة في الفترة السابقة، وهو الامر الذي يحتاج إلى التأكيد من خلال العودة بنتيجة ايجابية من الأراضي التنزانية.
فنتيجة الفوز،-إن تحققت-، سوف تمكن المنتخب الوطني من تصدر ترتيب المجموعة وأهم من ذلك ستساعد رفاق المتألق يوسف بلايلي على طي صفحة مؤلمة جدا بعد الإقصاء من مونديال قطر 2022.
وبخصوص هذا الاختبار الرسمي الثاني أكد بلماضي قبل سفرية المنتخب إلى دار السلام “نحن نعرف جيدا منتخب تنزانيا الذي سبق لنا مواجهته عندما كان الخضر تحت قيادة المدرب السابق غوركوف. المنتخب التنزاني سجل تحسنا ملحوظا، لم يعد يوجد منتخب صغير وآخر كبير في افريقيا، المقابلة ستكون صعبة دون شك خاصة وأننا سنلعب أمام مدرجات مملوءة عن آخرها، لكننا سنبذل كل جهودنا من أجل العودة بنتيجة ايجابية”.
وستكون كل التشكيلة الوطنية متاحة أمام بلماضي في هذه المواجهة، باستثناء لاعب وسط ميدان نادي نيس الفرنسي، هشام بوداوي الذي تبقى مشاركته غير مؤكدة بسبب الاصابة التي لم يتعافى منها كليا، علما أنّ الناخب الوطني سيجري بعض التعديلات على المجموعة التي لعبت مقابلة اوغندا.
ومن جهته، سيسعى المنتخب التنزاني العائد بتعادل من النيجر (1-1) في المقابلة الأولى، إلى تحقيق أول فوز له في مشوار التصفيات مستفيدا في ذلك من دعم جمهوره ورغبته كذلك في تصدر المجموعة.
ومن جانب الإحصائيات، ستكون هذه المقابلة التاسعة بين المنتخبين، حقق فيها “الخضر” أربع إنتصارات مقابل فوز واحد لتنزانيا فيما إنتهت بقية المقابلات بالتعادل .وفي المقابلات الرسمية إلتقت التشكيلتان مرتين عاد الفوز فيهما للمنتخب الوطني.
يذكر أن هذه المقابلة سيديرها طاقم تحكيم سوداني بقيادة الحكم الرئيسي علي محمود إسماعيل، بمساعدة مواطنيه أحمد ناجي صبحي (مساعد اول) والمعز علي محمد (مساعد ثاني)، بالإضافة إلى الحكم الرابع السوداني هو الآخر الصديق محمد التريف ومحافظ اللقاء زيد غامبر درالميني من ايسواتيني.
