استمعت الحكومة في اجتماعها اليوم الأربعاء، برئاسة الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، لعرض حول التقدم الحاصل في إنجاز مشروع مركب سحق البذور الزيتية بولاية جيجل، المنتظر تسليمه نهاية السداسي الأول من سنة 2024، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القاضية بالإسراع في استكمال هذا المشروع الهام، حسب ما جاء في بيان لمصالح الوزير الأول.
ويعد مشروع مركب المؤسسة العمومية الاقتصادية “اقريفود” التابعة للشركة القابضة “مدار”، والذي تم تحويله، سنة2021، إلى حافظة القطاع العمومي التجاري بعد مصادرته بموجب قرارات نهائية للعدالة، من أهم المشاريع التي توليها السلطات العليا في البلاد أهمية قصوى لمساهمته الكبيرة المنتظرة في تلبية احتياجات السوق الوطنية.
ويختص المركب في استخراج الزيوت النباتية الخام من مادة الصوجا، ويتكون من مصنع لسحق البذور الزيتية و استخراج الزيوت النباتية الخام و وحدة لتخزين المواد الأولية (الصوجا) و وحدة لتخزين المنتوج النهائي وتسويق الزيوت النباتية.
وحسب تصريح سابق للمدير العام للمصنع، فرحاني عبد العالي، فقد “بلغت نسبة الإنجاز به 80 بالمائة ويرتقب استلامه وبداية التجارب التقنية به خلال السداسي الاول من العام 2024”.
وسيمسح المركب في بداية تشغيله بتغطية حاجيات السوق الوطنية من زيت المائدة بنحو 20 بالمائة فضلا عن
المساهمة في توفير أعلاف الحيوانات بنسبة تتراوح بين 70 و 80 في المائة قبل الانتقال إلى التصدير في مرحلة ثانية، حسب مديره العام.
ويملك المركب طاقة إنتاجية لسحق خمسة 5 آلاف طن من البذور الزيتية وإنتاج 1000 طن من الزيوت الخام فضلا عن إنتاج 4000 طن من الأعلاف يوميا.
وسيسمح المشروع بخلق 500 منصب شغل دائم و 1500 منصب شغل غير دائم، و هو ما سيجعل من ولاية جيجل “نواة حقيقية للصناعات الغذائية والتحويلية”، حسب نفس المسؤول.