الحكومة الصحراوية: خطاب المخزن يتناقض مع مساعيه في تقويض السلام

0
371
الحكومة الصحراوية

أعلنت جمهورية الصحراء الغربية، أن خطاب الملك المغربي محمد السادس، أمس السبت، يتناقض بصفة مطلقة مع تصرفات المغرب ولا يهدف إلا إلي ربح المزيد من الوقت لجلب المزيد من العتاد الحربي وتحضير كل المؤمرات والدسائس ضد الشعب الصحراوي وشعوب المنطقة والقارة الافريقية.

وأوضحت الحكومة الصحراوية في بيان لها، عقب خطاب محمد السادس تزامنا وعيد العرش، أن الخطاب هذه السنة اتسم بالمجازفة والمبالغة في الكلام المعسول بهدف تغطية مقصودة لتسببه في رجوع الحرب الي المنطقة نتيجة لتنكره لاتفاقية السلام التي وقع عليها مع الطرف الصحراوي، حيث حاول ملك المغرب في خطابه تقديم نظامه العدواني التوسعي علي انه يطمح إلي السلام والاستقرار والتعاون والإخاء في وقت يعلم العالم كله أن المغرب ومنذ سنة 1975، تاريخ اجتياحه العسكري لتراب الجمهورية الصحراوية، أصبح دولة يشكل خطرا علي الأمن والاستقرار في كل المنطقة وحربه التوسعية هي السبب الوحيد الذي يعرقل الاندماج الاقتصادي والسياسي المغاربي.

وأضاف البيان، “نسف وقف إطلاق النار ورجوع الحرب وعرقلة مجهودات المجتمع الدولي الرامية إلي إحلال السلام بين المغرب والجمهورية الصحراوية من خلال الالتزام بمقتضيات الشرعية الدولية المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي وقراراتهما هو الذي يثبت أن الخطاب لا يعدو أن يكون تغطية لواقع قائم ينذر بتصعيد المواجهات العسكرية والديبلوماسية ما دام المغرب مصر علي الدخول في كل أنواع المقايضات المشؤومة التي جلبت الأجسام الدخيلة إلي المنطقة التي يحاول الاستعانة بها والاستقواء بها على جميع شعوب المنطقة، وتابعت الحكومة الصحراوية “لقد فشل المغرب في بناء علاقات ثقة مع جميع جيرانه ولذلك لن ينطلي خطاب محمد السادس هذه الليلة علي من تابعه لفقدان كلامه للمصداقية ما دامت المواقف والواقع أصدق من الكلمات”.

من جهة أخرى أكد البيان أن” مغرب محمد السادس ليس هو، مع كامل الأسف، المغرب الذي تحدث عنه في خطابه الليلة، مشيرا إلى أن العالم اجمع يتابع ما وصل إليه الشعب المغربي من الحرمان والفقر والجهل.
ودعت الجمهورية الصحراوية المملكة المغربية إلى إنهاء احتلالها ولفتح صفحة تسمح بإحلال السلام بين الجميع علي أساس احترام الوحدة الوطنية والترابية لكل بلد.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا