موانئ مغربية تحولت لنقاط نقل الكيف نحو إفريقيا

الحرب الصحراوية قطعت الطرق في وجه المخزن لتهريب المخدرات

0
228
المخدرات
المخدرات

أكدت مؤسسة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد الدولية أن الاحتجاجات الشعبية التي أدت إلى غلق ثغرة الكركرات نهاية العام الماضي واندلاع الحرب في الصحراء الغربية ساهمت في تعطيل الطرق البرية لتجارة المخدرات التي كانت تقودها شبكات مرتبطة بالنظام المغربي.

وكشفت المؤسسة في تحقيق حول مسار نقل المخدرات من المغرب نحو أوروبا وافريقيا جنوب الصحراء، اليوم السبت، أن مواني مغربية وأخرى تقع بالصحراء الغربية تحولت مؤخرا إلى نقاط رئيسية لنقل المخدرات التي تشرف عليها وتسيرها شبكات مغربية تتخذ من مدن مغربية كبرى كالدار البيضاء مقرا لها.

وكشف الخبير الدولي أن عددا متزايدا من الجهات الفاعلة يسعى الآن إلى البحث عن شركاء جدد، وأصبح تهريب الحشيش متاحا على نطاق لأي شخص لديه، على سبيل المثال، شركة تجارية مسجلة في الدار البيضاء تصدر المواد الغذائية إلى غرب إفريقيا.

وأكد التحقيق أن المعلومات تشير إلى أن كميات كبيرة من الكوكايين تتجه نحو سواحل المغرب والصحراء الغربية حيث تحولت موانئ في الداخلة والعيون إلى مواقع استراتيجية لتجارة المخدرات.

وأبرز التقرير أن مشاركة الجماعات المسلحة في الجريمة المنظمة تتمحور أساسا حول نقل الحشيش، مما يؤدي إلى اشتباكات مميتة، قد تزعزع الاستقرار في شمال مالي.

وكشف التقرير تورط شبكات مغربية في نقل شحنات كبيرة من المخدرات إلى دول الساحل عبر معبر الكركرات، من بينها شركات مغربية مسجلة رسميا بالدار البيضاء والرباط. حيث نقلت خلال السنوات الأخيرة كميات كبيرة من المخدرات عبر ثغرة الكركرات ومنه إلى موريتانيا وصولا إلى مالي والنيجر وليبيا حيث تتواجد جماعات إرهابية متطرفة.

وكشف التقرير أن شحنة من الحشيش وزنها 10 أطنان نقلت من المغرب عبر الكركرات إلى النيجر داخل شاحنات تبريد، ونقل الجزء الأكبر من الشحنة، وكان يزن حوالي سبعة أطنان، إلى ليبيا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا