الجزائريون بشعار “خاوة خاوة” لوأد نار الفتنة

0
538
رغم الجريمة الهجمية الشنعاء التي اقترفها بعض الشباب الذين تجرودا من إنسانيتهم وأقدموا على حرق الشاب جمال بن سماعين، والتنكيل بجثته، ورغم حالة السخط والإستنكار الكبيرين لما وقع، إلا أن الجزائريين أحبطوا بوعيهم ثاني مؤامرة لإثارة الفتنة بينهم والسقوط في فخ العنصرية أو خطاب الكراهية ففضلوا الرد بشكل أقوى عبر تحرك ميداني لقلب تيزي وزو بعد الجريمة ومواصلة العمل التضامني.
وفيما توشحت مواقع التواصل الاجتماعي بالأسود حزنا على الجريمة تعالت الأصوات الداعية إلى التعقل وعدم إثارة الفتنة والجنوح للغة العقل لا لمنطق قانون الغاب الذي كان وراء حرق الشاب جمال بن اسماعيل، وذلك لإحباط كل محاولات نشر الفوضى وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد الموحد وإحباط مخططات دعاة الفتنة الذين يريدون تقسيم الجزائر.
فالجزائريون الذين تحركوا دفعة واحدة من كل حدب وصوب بعيدا عن أي غطاء حزبي أو جمعوي شعارهم خاوة خاوة وحملوا راية التضامن وانطلقوا قوافل قوافل قطعوا مئات وآلاف الكيلومترات متحدين ألسنة اللهب وحر الطريق ما يزال هدفهم واحد وهو الوقوف بجانب إخوانهم في تيزي وزو التي كانت أكثر الولايات تضررا من الحرائق راسمين أبهى وأرقى صور التضامن التي أحرقت نفوس الشياطين التي كانت وراء إشعال النيران جزائريون أقسموا على أن وحدة الوطن تجمعهم تحت راية هذا البلد.
وذلك بعيدا عن الدسائس ومؤامرات الغرف المظلمة لإثارة الفتنة والنعرة الطائفية بينهم فكان الشعب سيدا في قراراته ورمى بنفسه في أحضان المخاطر لا لشيء إلا لأن النيران التي استعرت في غابات تيزي وزو أحرقت قلوب الجزائريين واشتعلت نيرانهم حزنا وألما.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا