الجزائر تؤكد مجددا استعدادها لتقاسم تجربتها في مجال المصالحة الوطنية مع الفرقاء الليبيين

0
511
الجزائر

أكدت الجزائر مجددا استعدادها لتقاسم تجربتها الناجحة في مجال المصالحة الوطنية مع الفرقاء الليبيين ومرافقتهم نحو تحقيق هذا المشروع الهام، بالتعاون مع اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي المكلفة بهذا الملف.

وقال وزير الشؤون الخارجية والجالية بالخارج، رمطان لعمامرة، خلال جلسة تحت عنوان “بناء الاستقرار في ليبيا”، في إطار “منتدى الدوحة” الدولي في دورته العشرين التي انطلقت أشغاله أمس السبت، إن “الجزائر وانطلاقا من تجربتها الخاصة، تؤكد على أهمية تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا بشكل يضمن طي صفحة الخلافات ولم الشمل والابتعاد عن منطق الغالب والمغلوب”، مضيفا أن عودة الاستقرار في ليبيا “بحاجة إلى مساهمة جميع بنات وأبناء هذا البلد الشقيق في إطار مشروع وطني شامل وجامع يحقق طموحاتهم المشروعة في بناء دولة ديمقراطية وعصرية تقوم على المساواة في الحقوق والواجبات”.

أوضح الوزير أن “الجزائر تجدد استعدادها لتقاسم تجربتها الناجحة في هذا المجال ومرافقة الإخوة الليبي ين نحو تحقيق هذا المشروع الهام، بالتعاون والتنسيق مع اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي التي تم تكليفها بهذا الملف”.

من جهة أخرى، شدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على ضرورة أن لا يتحول الاستحقاق الانتخابي المنتظر في ليبيا إلى “غاية بحد ذاتها”، مبرزا أن هذا الموعد، على قدر أهميته، “يتوقف على مدى التقدم المحرز في بقية المسارات التي يفترض أن تعمل كلها بطريقة منسجمة وتكاملية لتحقيق الهدف الأسمى في إنهاء الأزمة”، ولهذا “من الضروري توجيه نفس القدر من الاهتمام للمسارين السياسي والأمني نظرا لترابطهما الوثيق وتأثرهما ببعضهما البعض”.

وأكد لعمامرة على ضرورة تفادي تعدد المسارات والمبادرات التي “من شأنها إضعاف الدور المحوري للأمم المتحدة”، مسجلا من جانب آخر معارضة الجزائر لما أضحى يعرف بمسارات “السياحة السياسية” والتي “يحاول مروجوها من خلالها البحث عن دور إقليمي وهمي على حساب المصالح الرئيسية للشعب الليبي الشقيق”.

و على صعيد آخر أكد لعمامرة على أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار والعمل على تثبيته باعتباره “أهم مكسب تحقق خلال العامين الماضيين”، وحث على ضرورة مضاعفة الجهود للحفاظ على هذا الاتفاق وتثبيته عبر تفعيل جميع أركانه، بما في ذلك نشر المراقبين الدوليين والمحليين وانسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة وكذا احترام حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.

وأشار لعمامرة إلى أنه “نظرا لما تخلفه الأزمة الليبية من تداعيات مباشرة على دول الجوار, فإن هذه الأخيرة تتطلع إلى المساهمة في تجس يد أهداف المسار الأمني بالتعاون مع لجنة 5+5”, لافتا إلى أنه تم التعبير عن هذا الموضوع بطريقة “قوية” خلال اجتماع الجزائر في أغسطس الماضي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا