مجلة الجيش..

الجزائر بقيادة الرئيس تبون تولي الأهمية لصيانة الذاكرة

0
152
أكدت مجلة الجيش أن الجزائر تحيي هذه الأيام الذكرى الثانية والستين لاسترجاع سيادتها الوطنية واستقلالها المجيد، وهي محطة تاريخية يستحضر فيها الشعب الجزائري تضحيات الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حرية الوطن وكرامته، في مواجهة آلة الاستعمار الفرنسي بكل عزم وإصرار.
وأوضحت المجلة في افتتاحيتها، أن الشعب الجزائري خاض ثورته التحريرية مؤمنًا بعدالة قضيته، متحديًا قوة المستعمر وجبروته، ليحقق النصر المؤزر الذي أعاد للجزائر هيبتها ومكانتها بين الأمم، وصنع مجدًا خالدًا سيبقى مصدر إلهام للأجيال ومرجعًا للشعوب التواقة للحرية.
وقالت المجلة إن إحياء هذه الذكرى الغالية يعيد التذكير ببطولات الأبطال الذين وقفوا في وجه محاولات طمس الهوية الوطنية ومحو مقومات الأمة، رغم ما ارتكبه الاستعمار الفرنسي من جرائم بشعة بحق الشعب الجزائري، من قتل وتهجير ونهب للثروات، مؤكدة أن هذه الجرائم لم تزد الجزائريين إلا إصرارًا على مواصلة النضال حتى استرجاع الاستقلال.
وأكدت مجلة الجيش أن الوفاء لرسالة الشهداء الأبرار يقتضي من كل الجزائريين اليوم الحفاظ على أمانة الوطن، وصون سيادته واستقلاله، والعمل على تطويره وازدهاره، بتكاتف جهود جميع أبنائه، وتعزيز وحدته الوطنية، والتصدي لكل محاولات المساس بأمنه واستقراره.
وأوضحت المجلة أن الجزائر، بقيادة السيد رئيس الجمهورية، تولي أهمية كبيرة لصون الذاكرة الوطنية وتحصينها من محاولات التحريف، واستلهام القيم النوفمبرية والمبادئ التحريرية في مسيرة بناء الدولة الجزائرية الجديدة، القوية والعادلة، في ظل ما يشهده العالم والمنطقة من تحولات ومتغيرات متسارعة.
وقالت المجلة إن الجزائر حققت خلال السنوات الأخيرة العديد من الإنجازات في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن المرحلة القادمة تتطلب المزيد من الجهود لمواصلة البناء، وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، ترجمة لتطلعات الشعب الجزائري نحو مستقبل أفضل.
كما أكدت المجلة أن الجزائر، وفاءً لتاريخها التحرري، تواصل التزامها بمواقفها الثابتة في دعم القضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرة إلى تمسك الجزائر بالحلول السياسية في أزمات الساحل والسودان، ورفضها التدخلات الأجنبية، بما يعكس قرارها المستقل، وانطلاق مواقفها من مبادئها التاريخية ومرجعيتها النوفمبرية.
وختمت مجلة الجيش بالتأكيد على أن الجزائر ستبقى وطنًا حرًا، مستقلًا وآمنًا، ماضية بخطى ثابتة نحو مزيد من التقدم والازدهار، مستلهمة من ماضيها المجيد وتضحيات شهدائها الأبرار، وفاءً لذاكرة الشهداء وصونًا للأمانة، وبناءً لمستقبل الأجيال.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا