شكل موضوع “الجزائر الجديدة .. إنجازات وتطلعات, مقاربة لتعزيز الالتزام الوطني”, محور المنتدى الذي نظمته مؤسسة “وطني”, اليوم السبت بالجزائر العاصمة, حيث تم استعراض الانجازات التي حققتها الجزائر الجديدة في شتى المجالات.
وفي كلمة له بالمناسبة, أوضح رئيس المؤسسة محمد مفلاح, أنهم كإطارات من مختلف التخصصات وقفوا على “حالة التماهي بين الأمة ورئيسها فيما لمسه الشعب من صدق ووفاء للشعب والذاكرة وحسن تدبير في بلورة خطة باعثة للنمو ومعززة لمسار التنمية, بما مكن من ترقية الإطار المعيشي للمواطن, وتحسين المؤشرات الكلية للاقتصاد الوطني”, مؤكدا أن ذلك يعد “لحظة يقظة تاريخية يجب استثمارها واستمرارها”.
كما أبرز السيد مفلاح أن رؤيتهم تنطلق مما تحقق من نتائج في هذه المرحلة على المستوى الوطني, تطبيقا للالتزامات 54, التي تعهد بها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون , وهو ما جعل جزء عريضا من الطاقات الوطنية –مثلما قال– “تتوق للانخراط في المسار الجديد بعدما استعادت الثقة في نفسها ودورها المرحب به في كافة المستويات”.
أما على الصعيد الخارجي, فأشاد باسترجاع الدبلوماسية الجزائرية مكانتها الدولية والإقليمية, والالتزام بمواقفها المبدئية بما توج انتخابها عضوا غير دائم بمجلس الأمن, حيث تصخر هذا الإنجاز لخدمة القضايا العادلة, وفي مقدمتها أم القضيتين الفلسطينية و الصحراوية.
وفي السياق ذاته, أشاد المشاركون في المنتدى بحصيلة الإنجازات التي تحققت خلال العهدة الرئاسية الحالية ( 2019 – 2024 ), لاسيما على مستوى إعادة البناء الدستوري والمؤسساتي, وكذا الإصلاحات الإقتصادية المنتهجة, خاصة ما تعلق بالجهد المبذول في مجال التطوير الزراعي ورفع الصادرات خارج المحروقات.
كما تم التأكيد على ضرورة تحفيز النخب الوطنية على المشاركة والمساهمة الفعالة في طرح أفكارها ورؤاها بما يسهم في نجاح النهج الإصلاحي الرامي إلى إستعادة الثقة في مؤسسات الدولة وتفعيل المسار التنموي في ظل مقاربة تستهدف تعزيز الالتزام الوطني.
