بمناسبة اليوم الوطني للذّاكرة..

البروفيسور فارس مختاري يشرف على مراسم الاحتفال بذكرى مجازر 08 مـــاي 1945

0
268
أشرف البروفيسور فارس مختاري، مدير جامعة الجزائر 1، بن يوسف بن خدة اليوم الخميس، على مراسم الاحتفال بذكرى مجازر 08 ماي 1945.
البروفيسور فارس مختاري، وفي كلمته، رحب بضيوف الجامعة من الأسرة الثورية وسلطات مدنية وعسكرية وكذا إطارات وأساتذة وطلبة من جامعة الجزائر، منوها برمزية هذا اليوم لما تحمله من معاني وذكرى يشهدها التاريخ على كفاح ونضال الشعب الجزائري لاسترجاع السيادة الوطنية.
وأكد البروفيسور مختاري، أن هذا اليوم سيبقى خالدا في ذكرانا ما حيينا، طالما ضحت الجزائر بالغالي والنفيس، لاسيما من خلال صمود المقاومة الجزائرية، والتي على إثرها ارتكب الاستعمار الغاشم أبشع الجرائم في حق الشعب الجزائري من مجازر وإبادات جماعية من أجل إضعاف المقارمة الجزائرية، وهو ما صدم باصرار وعزم أبناء الجزائر من خلال مظاهرات 08 ماي العارمة على مستوى التراب الوطني الرافضة للاستعمار.
وقال البروفيسور مختاري، أن هذه الذكرى تعيد الى أذهاننا مجارز 08 ماي 1945، التي أقدم على اقترافها الاستعمار الغاسم بأقصى درجات الحقد والوحشية لتثبيط المد النضالي الوطني المتصاعد، أدى الى مظاهرات غاضبة عارمة انتفض خلالها الشعب الجزائري في وجه المستعمر الغاشم معلنا عن قرب اندلاع الكفاح المسلح في الفاتح نوفمبر 1954 لنيل الحرية والاستقلال.
وفي ذات السياق، أثنى البروفيسور فارس مختاري، على عناية الدولة بمسألة الذاكرة التي ترتكز على تقدير المسؤولية الوطنية في حفظ الأجيال من أمجاد أسلافهم وتنبع من اعتزاز الأمة بماضيها المشرف من تضحيات في تاريخ الجزائر القديم والحديث.
وقال البروفيسور مختاري، وأننا إذ نتذكر في هذا اليوم الذكرى الخالدة في أذهان الجزائريين، والتي على إثرها دفع الشعب من دماء أبنائه خمسة وأربعين ألف (45000) شهيدا، فإنه يوما وطنيا للذاكرة، إذ نعتز به وبنضالات الشعب جيل بعد جيل المناهضة للاستعمار.
وأضاف المتحدث، أنه وبعد كفاح ونضال طويل، والذي كلل بالاستقلال، وما تنعم به الجزائر اليوم، فقد وجب علينا مواصلة مسيرة البناء والتشييد، ورفع التحدي في مجال العلم والمعرفة، تنفيذا لالتزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ولا سيما الالتزام 41 الذي يحث على تطوير البحث العلمي والتكنولوجي واستغلال المنتج البحثي وكذا تحسين نظام التعليم العالي وتشجيع انفتاحه على البيئة الوطنية والدولية.
وأكد مختاري، أن عناية الدولة بمسألة الذاكرة، ترتكز على تقدير المسؤولية الوطنية في حفظ إرث الأجيال من أمجاد أسلافهم، وتنبع من إعتزاز الأمة بماضيها المشرف، ومن جسامة تضحيات الشعب في تاريخ الجزائر.
كما شدد أيضا على ضرورة تكاتف الجهود والعمل على تطوير العلم والمعرفة في الأوساط الجامعية لدحر الأطماع الخارجية وإبطال كيد الحاقدين وتشتيت نواياهم في المساس بوحدة الوطن، والتي مازالت سلالتهم اليوم تتلطخ في وحل استهداف بلادنا.
كما نوه في ذات السياق، البروفيسور مختاري على دور الجامعة في ترسيخ ملف الذاكرة ونقله الى الأجيال القادمة، والاعتزاز بتاريخ الجزائر بماضيها وحاضرها والعمل على رقي مستقبلها.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا