الأفلان: من باع وخان القدس لا ننتظر منه سوى الغدر

0
582

 

ندد حزب جبهة التحرير الوطني بشدة بما قام به السفير المغربي في الأمم المتحدة خلال المناقشة العامة للاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، بدعم ما يسمى بحركة “الماك” المصنفة إرهابية، مشيرا إلى أن منطقة القبائل “جزء لا يتجزأ من الجزائر الواحدة”، حسب ما أفاد به اليوم السبت بيان للحزب.

وأوضح ذات المصدر أن حزب جبهة التحرير الوطني “يندد بشدة بما قام به السفير المغربي في الأمم المتحدة خلال المناقشة العامة للاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز المنعقدة في نسق افتراضي بدعم ما يسمى بحركة “الماك” المصنفة إرهابية، والادعاء باستقلال منطقة عزيزة من التراب الجزائري”، مضيفا أن “شطحات المخزن المخزية والاستفزازية هي استمرار لأعماله العدائية ضد الجزائر، والتي لم تتوقف على مر الأزمان، من خلال استفزازات عدائية متعددة ومتنوعة”.

وأوضح البيان أن “إعلان النظام المغربي المتصهين والعميل دعمه لحركة إرهابية والاستقلال المزعوم لمنطقة عزيزة من التراب الوطني هو عدوان على الجزائر الواحدة والموحدة، المزكاة بدماء الشهداء الأبرار التي سقت كل شبر من أرضها الطاهرة”.

وفي ذات السياق أكد الحزب بأن “النظام المغربي بهذا الفعل الشنيع والانحرافي لن يزيد الجزائريين إلا تمسكا بوحدتهم الوطنية” لافتا إلى أن منطقة القبائل”جزء لا يتجزأ من الجزائر الواحدة، كما يخطئ نظام المخزن أن أعتقد أن الجزائر الوفية لمواقفها المبدئية والراسخة والمستمدة من مرجعيتها النوفمبرية وتاريخها المجيد، ستتراجع عن دعمها الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.

وشدد الحزب على أن “سياسة الجزائر الخارجية هي قضية مبدأ تأسست عليه دولتنا والتي من أبرز أسسها مساندة الشعوب المقهورة والتي لا تزال تحت نير الاستعمار على غرار شعب الصحراء الغربية المكافح من اجل نيل استقلاله”.

كما ذكر حزب جبهة التحرير الوطني بما ورد في العدد الأخير لمجلة الجيش في افتتاحيتها بأن “الجيش الجزائري كان بإمكانه التدخل في الشؤون الداخلية للمغرب في عديد المرات على غرار انقلاب الجنرال أوفقير على الملك حسن الثاني، غير أن الجيش الجزائري، نأى بنفسه عن التدخل في شؤون الغير وهو الأمر الذي ينطبق على جيراننا في المغرب العربي الكبير”.

وذكر أيضا النظام المغربي بأن الجزائر “واحدة موحدة وأن شعبنا العظيم استرجع سيادته واستقلاله بانخراط جميع أبنائهم وبناته من تبسة إلى تلمسان ومن تمنراست إلى تيزي وزو، وأن مزاعم الانفصال لا يرفعها إلا شرذمة من العملاء الذين تحركهم أجندات استعمارية قديمة، وجهات حاقدة على الجزائر، أمة وشعبا وأرضا”.

كما أشار الى أن “الذي باع القدس الشريف ودعم احتلالها لا ينتظر منه غير الغدر والخيانة، مثلما تجلى أمس في المذكرة الرسمية التي وزعها سفير المغرب، والتي تتطلب تحركا وطنيا واسعا وعاجلا من أجل ردع أي محاولة للمساس بوحدة الجزائر وسلامة ترابها”.

وخلص البيان إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني يجدد دعوته إلى جميع مكونات الطبقة السياسية والمجتمع المدني والمؤسسات إلى “تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز اللحمة الوطنية ودعم مؤسسات الدولة، في هذه الظروف المتسمة بجملة من التحديات التي تواجه بلادنا”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا