الأحزاب السياسية: تصريحات ماكرون تنم على حقد دفين على الجزائر

0
736
الأحزاب السياسية

استنكرت الأحزاب السياسية تصريحات الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون تجاه الجزائر معتبرين إياها إعلان حرب على البلاد ومكنونات عدوانية في حق والجزائر حاضرا وتاريخ دولته وشعبه.

وقال رئس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري في منشور له على صفحته في الفايسبوك، إن خطاب ماكرون إعلان حالة حرب على الجزائر دولة وشعبا، مضيفا أن “رئيس جاهل بالتاريخ، ومغرور، ويدخل في مواجهة غير مسبوقة مع كل النظام السياسي، ويتعامل مع الجزائر وكأنها دولة غير ذات سيادة”.

وعبرت حركة البناء الوطني عن رفضها “التام لأي محاولة عدوانية للمساس بمؤسسات دولتنا أو محاولة التفريق بينها فهي وحدة واحدة ينظم عملها الدستور وقوانين الجمهورية ولا نقبل من أي كان التدخل في عملها أو التمييز بينها”.

وأعلنت الحركة في بيان لها عن “رفضنا التام للمساس بالسيادة الوطنية والتدخل في الشأن الجزائري فالجزائريون يدركون جيدا عدوهم من صديقهم”، مؤكدة اعتزازها “بتاريخنا وشخصيتنا ووحدة شعبنا وتناغم مؤسساتنا فالجزائر كانت تطعم فرنسا وديوننا العالقة وثرواتنا المنهوبة دليل على أن الجزائر كانت أمة قائمة ودولة سيدة حاول الاستعمار طمسها لكنه لم يستطع ذلك”.

من جهتها انتقدت جبهة المستقبل تصريحات الرئيس الفرنسي، كما أشادت بقرار إستدعاء السفير الجزائري في فرنسا من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، معتبرة أن هذه التصريحات “المسيئة لتاريخ الجزائر” تعتبر مراهقة سياسية حقيقية وتعدٍّ مع سبق الإصرار والترصد على دولة كاملة السيادة”.

وتابع الحزب: ”أما تكرار خطاب الكراهية ضد مؤسسة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الذي لقّن إستعمار الأمس أقصى دروس البطولة والشهامة، سيلقّنهم اليوم معنى أن تكون جزائريا في أرض سُقيت بدماء الشهداء، وستبقى الجزائر عصية على كل أعدائها بفضل فطنة ووعي ووحدة كل أبنائها وتمسكهم بكل مؤسساتهم الدستورية”.

وأكد حزب جبهة التحرير الوطني، أن تصريحات الرئيس الفرنسي تنم على حقد دفين على الجزائر عن جهل مريب بتاريخها الضارب في أعماق التاريخ.

وقال الحزب في بيان له إن الرئيس الفرنسي أطلق اتهامات خطيرة تضمنت إساءة بالغة للجزائر مما يؤكد أن فرنسا لم تتخلص بعد من عقدتها الاستعمارية، وأنها ما تزال أسيرة ماضيها وحنينها إلى الفردوس المفقود، في تجاهل بائس لحقائق ثابتة، هو أن الجزائر اليوم دولة مستقلة وسيدة بفضل تضحيات أبنائها الأبرار الذين يتجاوز عددهم الملايين.

وأضاف الحزب أن الجزائر ليست بحاجة إلى دروس في تاريخها وفي تشكل دولتها فالأمة الجزائرية ضاربة بجذورها في تاريخ هذا البلد،بخصوصيتها الحضارية ومكوناتها الثقافية ورموزها التاريخية التي لا يجهلها إلى حاقد كالرئيس الفرنسي وأمثاله من بقايا فرنسا الاستعمارية.

وقالت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر الحزب فاطمة الزهراء زرواطي، إن “التصريحات المفاجئة والغير مسبوقة من رئيس دولة فرنسا، تتضمن العديد من المغالطات والتجاوزات في حق تاريخنا ورموز دولتنا”، وهذا ما نعتبره في حزب تجمع أمل الجزائر أمر مرفوض ،ولا نقبله لا شكلا ولا مضمونا، خاصة وأن توقيته مع اقتراب ذكرى مجازر 17 أكتوبر 1961، قد يعمق الجرح ويرهن الكثير من الجهود التي بذلت من أجل ترقية العلاقات الثنائية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا