ستنطلق حملة تلقيح مكثفة وواسعة، تمس كافة منتسبي قطاع التربية، ابتداء من يوم الأحد القادم 23 جانفي.
العملية جاءت سريعة كإجراء وقائي، بعد قرار وزارة التربية المفاجئ الذي أعلنت فيه عن تعليق الدراسة من يوم الخميس 20 جانفي، تستمر لمدة 10 أيام، بعدما تفشى الوباء وأصبح تلاميذ وطاقم التربية، ملتزمين ببيوتهم، بعد ثبوت إصابتهم وتدهور حالاتهم الصحية، على غرار مديرية الجزائر شرق التي سجلت 1000 إصابة منها 500 تلميذ، والباقي أساتذة وإداريين. كما هو الحال بولايات الغرب، على غرار وهران، التي عرفت انتشار الإصابات باكثر من 15 مؤسسة تربوية، دعت نقابة السنابست مديرية التربية إلى التدخل وغلق المؤسسات التربوية التي سجلت إصابات واسعة كثانوية بوادي تليلات، متوسطة بوهران وسط، ابتدائية بعين الترك، غير أن مديرية التربية لم تتجاوب مع الطلب، رغم مناداة أولياء التلاميذ أيضا. ومعظم المؤسسات التربوية عرفت انتشارا بليغا للفيروس، غير أن مديريات التربية لم تستجب للنداء. لكن بعد دق ناقوس الخطر من طرف المصالح الصحية، استجابت وزارة التربية فورا، تبعا للتقارير التي استلمتها من نظيرتها للصحة. وبالموازاة مع قرار الغلق لمدة 10 أيام، أعلنت عن إطلاق حملة تلقيح واسعة لفائدة الطاقم التربوي والإداري ابتداء من يوم الأحد، لتمس العملية أكبر عدد ممكن من منتسبي القطاع، بعدما أكد الأمين العام لوزارة الصحة أن الإقبال على التلقيح بالوسط التربوي يعرف إقبالا محتشما لم يتعد 33% فقط منذ انطلاق حملة التلقيح إلى اليوم، ب264 ألف عامل، من أصل 800 ألف عامل وأستاذ، ومعظم هؤلاء اكتفوا بحقنة واحدة فقط.
يذكر أن الانتشار الكبير لفيروس كورونا بالوسط التعليمي، ترجعه معظم النقابات إلى وضعية الاكتظاظ التي تعرفها المؤسسات التربوية، رغم اعتماد نظام التفويج الذي لا يقل الفوج الواحد فيه عن 25 تلميذ بالقاعة، لكنهم لا يحترمون التباعد وأساليب الوقاية بالفناء والرواق، وكذا بالمطعم، إلى جانب الاحتكاك لصعوبة التحكم الجيد في التسيير من طرف الأستاذ بالقسم.
من جهتها، دعت وزارة التربية الأولياء إلى الإبقاء على أبنائهم بالبيت وحثهم على المراجعة وتلقينهم إجراءات الوقاية من الإصابة بالفيروس، عبر اعتماد التباعد، غدم الملامسة والتواصل بقرب واحترام البروتوكول الصحي.
مريم عبارة





