كشف وزير الخارجية صبري بوقدوم، أنه تكريما لمسار الفقيد الوزير الراحل الصديق بن يحي، تم إطلاق اسمه على مقر وزارة الشؤون الخارجية.
جاء في كلمة ألقاها صبري بوقدوم، اليوم الاثنين، في ذكرى 39 لاستشهاد الوزير محمد الصديق بن يحي” إنها مناسبة نستذكر فيها استشهاد المجاهد الرمز محمد الصديق بن يحيى رفقة ثُلّة من خير ما أنجبت الدبلوماسية الجزائرية، في حادث أليم سيبقى ماثلا في أذهان الشعب الجزائري عامة وموظفي دائرتنا الوزارية على وجه الخصوص لما يحمله من معاني التضحية والإقدام من أجل رفعة بلادنا وسمعتها بين الأمم ومن أجل خدمة قضايا السلم في العالم”.
وأضاف بوقدوم” إن واجب العرفان تجاه تضحيات هذا الرعيل الفذّ يجعلنا اليوم نقف إكبارا لروح شهيد الدبلوماسية الجزائرية محمد الصديق بن يحيى الذي نذر حياته لخدمة هذا الوطن طالبا، ومناضلا، ومجاهدا، ومفاوضا بارعا خلال الثورة التحريرية المباركة”.
كما أشاد الوزير، بدوره في مسار البناء والتشييد قائلا:” ثم فاعلا رئيسيا في مسار البناء والتشييد بعد استرجاع السيادة الوطنية. إن الفقيد يعد واحدا من رجالات الجزائر المخضرمين الذين خاضوا باقتدار معركتي التحرير والبناء وبذلوا فيهما الغالي والنفيس”.
وأكد وزير الخارجية، عن فعاليته في قيادته لدبلوماسية الجزائرية كرمز فاعلا في عدة قضايا على غرار الرهائن الأمريكان، مسترجعا أهم أعماله ” ….. في فترة صنع فيها كثيرا من أمجاد هذا الوطن على غرار حل أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران أو وساطته لإنهاء الحرب بين العراق وإيران والتي شاءت أيادي الغدر أن تكون آخر رحلة سلام يقوم بها إثر استهداف الطائرة التي كانت تقله والوفد المرافق له بصاروخ”
وأضاف بوقدوم، أنه” تكريما لمسار الفقيد ونضالاته وعرفانا برمزيته للأجيال السابقة والقادمة فإن السيد رئيس الجمهورية قرر تشريف مقر وزارة الشؤون الخارجية بإطلاق اسم الفقيد عليه”
وتابع بالقول: ” إن الذكرى تجعلنا نجدد التزاماتنا بالمواصلة على درب الفقيد ورفاقه فإنني أُهيب بالدبلوماسيين الجزائريين وخاصة الشباب منهم مضاعفة الجهود والتفاني في خدمة البلاد … فواجب الوفاء لهؤلاء الشهداء يتطلب اليوم من كل المنتسبين إلى هذه المهنة استحضار تلك الروح النضالية العالية في سبيل صيانة المصالح العليا لبلادنا وتكييف الأداء الدبلوماسي مع متطلبات المرحلة الراهنة لاسيما فيما يتعلق بتوطيد دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة”.
كريمة . مكاحلية