تلقى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مكالمة هاتفية من طرف رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، شكر فيها الجزائر على الجهود والمساعي التي تبذلها تجاه القضية الفلسطينية، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.
ورحبت حركة المقاومة الإسلامية ” حماس ” عالياً موقف الجزائر في دعمها اللامحدود للقضية الفلسطينية، وجهودها المبذولة في قيادة تحالف أفريقي لطرد الكيان الصهيوني من عضوية الاتحاد الأفريقي.
وقال بيان للحركة، “هذا الموقف الذي يعبر عن الإجماع الشعبي العربي والإسلامي الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ويعبر عن الموقف الثابت والأصيل للجزائر في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.
وذكر حماس “نشيد بالدور الجزائري الذي يدرك جيدا الخطورة الأمنية والسياسية والاجتماعية والثقافية على الدول والشعوب الأفريقية الناجمة عن انضمام الكيان الصهيوني للاتحاد الأفريقي، حتى كعضو مراقب”.
ودعت الحركة “كل الدول الأفريقية، والعربية، والإسلامية، وكل أحرار العالم، للوقوف عند مسؤولياتهم باتخاذ خطوات مماثلة تنسجم مع مواقف الشعوب الرافضة للتطبيع، والمناصرة لشعبنا الفلسطيني، وبذل كل الجهد لمحاصرة الاحتلال الإسرائيلي وعزله، ومحاسبته على جرائمه، ودعم حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والعودة لدياره التي هجر منها بالقوة”، بحسب البيان.
والأسبوع الماضي، وجهت سفارات الجزائر ومصر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا، المندوبيات الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، مذكرة شفهية لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسي فقي، تؤكد فيها اعتراضها على قرار قبول الكيان الصهيوني عضوا مراقبا في الاتحاد الإفريقي.
وقالت السفارات السبع في مذكرتها «بالإشارة إلى بيان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الصادر بتاريخ 22 جويلية 2021 والمتعلق بلقائه مع سفير إسرائيل لدي إثيوبيا وتسلم وثائق اعتماده، وتود السفارات المذكورة أعلاه إخطار المفوضية الموقرة برفضها الخطوة التي أقدم عليها رئيس المفوضية بشأن مسألة سياسية وحساسة أصدر بشأنها الاتحاد الإفريقي على أعلي مستويات صنع القرار فيه ومنذ زمن طويل مقررات واضحة تعبر عن موقفه الثابت الداعم للقضية الفلسطينية والمدين لممارسات إسرائيل بكافة أشكالها في حق الشعب الفلسطيني الشقيق والتي تتعارض مع المصلحة العليا للاتحاد وقيمه ومثله ومقرراته”.
وأكدت السفارات السبع اعتراضها رسميا على قبول رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لوثائق اعتماد سفير دولة الاحتلال، وتطلب من رئيس المفوضية إدراج هذه المسألة على الجلسة اللاحقة من أعمال المجلس التنفيذي وفقا للفقرة 5 من القسم الثاني من الجزء الثاني من معايير منح صفة مراقب.
وقبل أعلنت الجزائر، أن قبول الكيان الصهيوني كعضو مراقب بالاتحاد الإفريقي “لن يؤثر” على مواقف المنظمة القارية من القضية الفلسطينية.
محمد إسلام