وجه النجم الجزائري إسلام سليماني، الهداف التاريخي ل”الخضر”، انتقادات لاذعة للاعبين مزدوجي الجنسية، لا سيما أولئك الذين يترددون أو يتعاملون بـ”انتهازية” مع مسألة تمثيل المنتخب الوطني، مطالبًا من لا يحمل الولاء الكامل للجزائر باختيار اللعب لمنتخب فرنسا بدلًا من “استغلال” الخضر كورقة ضغط.
وفي تصريحات أدلى بها لمنصة “كامبو ميديا” الفرنسية، اعتبر سليماني أن قضية مزدوجي الجنسية، خاصة من ترعرعوا في فرنسا، باتت تشكل مصدر قلق دائم، في ظل ما وصفه بـ”التحايل” الذي يلجأ إليه بعضهم لفرض أنفسهم على منتخب “الديوك”، كما حدث مؤخرًا مع اللاعب ريان شرقي.
وقال مهاجم ليستر سيتي وسبورتينغ لشبونة السابق: “الجزائر لا تُختار، بل تُحب وتُعاش. إذا ولدت وعشت حياتك في فرنسا، فلعب لمنتخب فرنسا. لماذا تأتي إلى الجزائر؟”، مضيفًا بلهجة ساخرة: “عندما أسمع أحدهم يقول: لقد اخترت الجزائر، أشعر برغبة في البكاء. من أنت لتختار؟ الجزائر بلد الشهداء، وليست خيارًا تكتيكيًا”.
وطالب سليماني بوضع قوانين صارمة تحسم الجدل حول ولاء اللاعبين مزدوجي الجنسية، قائلاً: “لو كنت صاحب قرار، لوضعت قاعدة مفادها أن من يتم استدعاؤه مرة ولم يلبّ الدعوة، لا يُستدعى مجددًا. لا نريد من يضع الجزائر خيارًا ثانيًا أو ورقة ضغط”.
وأبدى بطل إفريقيا لعام 2019 استغرابه من تأخر بعض اللاعبين في حسم موقفهم، قائلًا: “لماذا سننتظر لاعبًا مترددًا؟ ما الذي يمكنه أن يقدمه؟ حتى ليونيل ميسي وحده لا يستطيع الفوز بكل شيء، فالمجموعة هي التي تصنع النجاح، وهو ما تحقق معنا في 2019”.
وختم سليماني تصريحاته برسالة شديدة اللهجة إلى المترددين: “من أراد قضاء عطلة في بلد أجداده فمرحبًا به، لكن تمثيل الجزائر في كرة القدم شرف لا يُمنح إلا لمن يستحقه”.
ويُعد سليماني أحد أبرز الأسماء في تاريخ الكرة الجزائرية، إذ شارك في 102 مباراة دولية، سجل خلالها 46 هدفًا وصنع 23، كما خاض مونديال 2014 وساهم في إنجاز بلوغ الدور الثاني، قبل أن يتوج مع “الخضر” بلقب كأس أمم أفريقيا 2019 في مصر.
